&&باسم فرنسيس

&


اتفق منسّق التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» مبعوث الرئيس الأميركي جون آلن ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري على أهمية إشراك «السنّة» لاستعادة مناطقهم بموازاة إجراء إصلاحات سياسية، فيما كشف قيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني عن تعاون قبيلة «شمر» مع قوات «البيشمركة» في استعادة السيطرة على بعض المناطق.

وكان المبعوث الأميركي وصل أول من أمس إلى أربيل في إطار إجراء تنسيق مع القادة الأكراد لمواجهة «داعش» بالتزامن مع إعلان مسؤولين في نينوى عن المباشرة بتشكيل «حرس وطني» للمشاركة في حملة «تحرير» مدينة الموصل، والتي أكد المسؤول الأميركي أن استعادتها قد يستغرق عاماً كاملاً.

وقال الجبوري خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل إنه ناقش «مع المبعوث الأميركي ومسؤولين أميركيين كبار العمليات العسكرية والتحشيد الدولي حول العراق ضد تنظيم داعش». وأضاف أن: «أطراف الاجتماع اتفقوا على أن أي إصلاح أمني لن يتحقق من دون إجراء إصلاح سياسي والذي يجب أن يكون ناتجاً من شراكة الجميع، كما أن مواجهة التنظيم لا يمكن أن تقتصر فقط على المؤسسة العسكرية بل مع إشراك كل الشعب العراقي، وبالأخص سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم».

وشدّد الجبوري على «ضرورة أن لا تقتصر المواجهة على الجهد العسكري فقط، بل الإيديولوجي والإنساني، ونؤكد بأن التنظيم حالة شاذة لا تمثّل أي مكوّن بعينه، فهي تشكل خطراً يهدّد البنية الاجتماعية والسلم الأهلي».

وعقد المبعوث الأميركي اجتماعاً مماثلاً مع رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني، ووفق بيان حكومي فإن «الجانب الأميركي أبلغ الحكومة الكردية الاستمرار في دعمها العسكري والإنساني».

وفي لقاء جمعه مع وزيرة مساعدات التنمية الهولندية ليليان بلومن، أعرب نيجيرفان عن «دعمه ومساندته رئيس الحكومة العراقية الجديد حيدر العبادي، والسعي إلى حل كل المشاكل الثنائية العالقة».

إلى ذلك أعلنت الحكومة الألمانية عزمها توسيع نطاق دورها العسكري في إقليم كردستان، وجاء في إخطار قدمته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لرؤساء اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع أن الحكومة الألمانية «تدرس إنشاء مركز عسكري تابع للجيش الألماني للتدريب في أربيل والمشاركة في تدريب القوات المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش، وإرسال ضباط إضافيين إلى مراكز القيادة».

من جهة أخرى نقل موقع حزب بارزاني عن القيادي البارز في الحزب فاضل ميراني قوله إن «قوات البيشمركة تمكنت من استعادة السيطرة على نحو 145 كلم من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «الحرب كانت خارج التوقعات وقد فرضت على الإقليم الذي من واجبه الآن تحرير قضاء سنجار وبقية المناطق، وخطتنا المقبلة لا تشمل استعادة مناطقتنا فقط بل تتعداها لتشمل الموصل والأنبار ومناطق عراقية أخرى يسيطر عليها داعش».

وكشف ميراني أن «مسلحين تابعين لعشيرة الشمّر في الموصل تعاونوا مع البيشمركة في تحرير بعض المناطق، ونحن بانتظار أن توجه العشيرة دعوة إلى أبنائها للعودة إلى قراهم»، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه «لقيام مسلحي داعش بتفجير منازل المواطنين العرب» المتهمين بمعارضة «خلافة البغدادي».
&