الخبر - ياسمين الفردان: حسمت الممثلة السعودية مروة محمد توجهاتها الفنية المستقبلية، من خلال وضع «مسطرة» تقيس خلالها ما تقبل من الأدوار أو ما ترفض، فيما يحتمل أن تخوض تجربة أداء جديدة من خلال مسلسل «بينج» الذي سيضم مجموعة من الأسماء العربية، بعدما انتهت من تصوير مسلسل «غريب بين أهله» الذي سيعرض على قناتي «أبوظبي» و»الكويت» في رمضان المقبل. كما شاركت أيضاً في برنامج «على شط بحر الهوى» الذي يعرض على قناة «أم بي سي»، إلى جانب نجوم من العالم العربي.
&
وتقدم مروة في مسلسل «غريب بين أهله» شخصية فتاة توأم يشاركها الدور الفنان عبدالله الصليحي، وعن الدور قالت: «توأم ينسجم في المشاعر والأحاسيس، وفي خضم الأحداث أتعرض لصدمة نفسية كبيرة إثر موت زوجي ليلة زفافي، ما يضطرني للسفر إلى أميركا، فأعود مصحوبة بعقدة نفسية، حتى التقي ابن عمي الذي يؤدي دوره الفنان أحمد إيراج، فتنشأ بيننا قصة حب».
&
وعلقت مروة على وضع الاسم النسائي السعودي كبطولة مطلقة، بقولها: «ازدهر في حقبة معينة بشكل لافت أكثر من الآن، وحققتُ مع الفنانة ريم عبدالله مزيجاً راقياً من التنافس الشريف، لكنّ مستوى الدعم انخفض، ومن المؤسف أن يكون المحاربون متفوقين على الداعمين».
&
وعبرت عن ثقتها برغبة جمهورها في إطلالتها، «لكنّ بعض الأقلام «المستصحفة» نالت مني في فترةٍ ما، إضافة إلى أن بعضهم يريد إقفال باب فتحناه وانتهى الأمر، إلى جانب خضوع بعض المنتجين وليس الجميع للربح السريع، كهدف في اختيار نوع الأعمال، ما ينعكس على مضمون العمل وجودته، ما أدار كفة ميولي نحو عمل خاص، بعيداً عن المجال الفني، فصار شغلي الأهم، وأصبحت اختياراتي الفنية تخضع للمزاجية. فحين لا يكون المتاح عملاً يستحق الغوص فيه فلن يكون خياري، وأعيش حالياً بعيدة من الحروب، لأنني لم أجد ما يدفعني للحماسة، فالشللية تتخذ وضعها، وبعضهم يؤثر الاستعانة بفنانات من الخارج، بسبب الخوف من التعرض لمشكلات بعد التعامل مع فنانات سعوديات».
&
وتابعت: «حين أنتقي دوراً، فأنا أفرز، ويهمني من أتعامل معهم، بل إنني صرت مزاجية في ما سأشارك به، وقد أقبل على دور لطيف لأنني أشعر بـ»الطفش»، فاهتماماتي تنصب حول عملي الخاص، لأن طريق الفن غدار، وليس به أمان، إنما لو قررت العودة كما السابق، فلن يجرؤ أحد على أخذ مكاني، لأن ما كتب لي سيكون من نصيبي، لا شك في ذلك».
&
وتؤكد أن الأمر ليس سهلاً، وتقول: «لا شك أن هناك جهداً كبيراً يجب بذله، نظراً إلى الوضع العام غير المشجع، سببه قلة النصوص وضعف السيناريوات، ورغبة بعضهم في الربح السريع على حساب المضمون، وثمة روايات عرضت عليّ قدمتها لبعض المنتجين، لكنها لم ترق لهم، وكل ما ذكرت من مؤثرات كفيل بشحذ طاقة الفن وهبوط حماسة الفنان».