مبارك مزيد المعوشرجي

&

&

&

&
&مصر أول دولة عربية مدت يد المساعدة للكويت وشعبها منذ ثلاثينات القرن الماضي، عندما كانت الكويت إمارة صغيرة، ومن مصر جاءت أول بعثة تعليمية لمدارسنا، وإلى جامعات ومعاهد مصر ذهبت أولى البعثات الدراسية من الكويت.

وكان للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر موقف قومي مشرف بدَّد أطماع قاسم العراق باحتلال الكويت، وقام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بإرسال قوات مصرية للمشاركة في تحرير الكويت من مجنون البعث صدام حسين.

فما بين الشعب الكويتي والشعب المصري علاقة قديمة ممتدة، اختلطت بهما دماؤهما بتحرير التراب المصري، وتلاحمت أياديهما بطرد الغزاة العراقيين من الكويت، فلهذه الأسباب وأسباب أخرى لاقت زيارة فخامة الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي ترحيباً كويتياً رسمياً وشعبياً وإعلامياً حاراً، وتكللت هذه الزيارة بالنجاح والاتفاق على كل القضايا المشتركة.

نعم، لمصر مطالب مستحقة من الكويت، فأمن الكويت وجميع الدول العربية من أمن مصر، كما قال الرئيس السيسي «عندما نقول نحمي بلادنا فبلادنا هي مصر ودول الخليج»...وأكدها قائلا: «إن هدد الكويت والخليج شيء...مسافة السكة»، ولأجل ذلك لنا كشعوب خليجية منك يا فخامة الرئيس مطالب نرجو أن تحققها.

أول تلك المطالب هو التنسيق في المواقف مع الدول الخليجية لما يدور في الدول العربية من معارك وفتن، وحروب أهلية، طائفية وعِرقية، وهو أمر لا يمكن أن يُحل إلا بتدخل مصر ودعم من دول الخليج، وأن تقف مع الدول الخليجية ضد أي تهديد لأمنها واستقرارها أو أطماع للتدخل في شؤونها الداخلية.

ولنا مطلب آخر نرجوه من الرئيس المصري، وهو سرعة رد ما صودر من استثمارات وممتلكات خليجية إبان الحكم السابق للإخوان في مصر، الذي تحجج بفساد الحكم الذي سبقه، ووقع هذه العقود مع المستثمرين الخليجيين، والعمل على أن يشرع مجلس الشعب المصري المقبل قوانين تحمي الاستثمار الخليجي، وتخفف القيود عن حركة رؤوس الأموال بين مصر والدول الخليجية التي لديها وفرة في رؤوس الأموال، ويمكن أن تدعم وتقوي الاقتصاد المصري الذي يعاني بسبب الأحداث التي جرت في السنوات الثلاث الأخيرة، وأدت إلى هروب الاستثمارات خارج مصر.

&