مرسى عطا الله

&

ظلت جماعة الإخوان تردد منذ انهيار حلمها على يد جماهير ثورة 30 يونيو 2013 أنها سقطت ضحية انقلاب عسكرى ولم تعترف الجماعة بذهاب المصريين إلى صناديق الانتخابات 3 مرات لانتخاب رئيس جديد للدولة وإقرار دستور جديد للبلاد قبل الانتهاء مؤخرا من تشكيل برلمان جديد.

&

ولأن كلمة «الانقلاب» أصبحت مرادفا لكل كلمة ينطق بها الإخوان فإنها تحولت إلى مايشبه الإدمان ومن ثم لم يكن غريبا ولا مفاجئا أن يتحول الإدمان إلى هوس بالكلمة قبل أن يتحول الهوس إلى واقع تمثل فى حدوث انقلاب داخل الجماعة ذاتها أطاح بهياكلها التنظيمية والإدارية والحركية وأدى إلى طرح تساؤل مشروع داخل الجماعة وخارجها هو: ترى من هو الذى يترنح الآن نطام 30 يونيو أم انقلاب الجماعة على نفسها.

&

ولست أريد أن أمضى فى حديث لا يهمنى ولا يهم غالبية المصريين باعتبار أن هذه شئون داخلية للجماعة ولكن أظن أن هذا الانقلاب داخل الجماعة ليس بسبب صراعات بين إخوان الداخل وإخوان الخارج كما يتردد ويشاع فى أوساطهم ولا هو فقط انعكاس لصراعات حادة على توزيع المناصب بين الذين مازالوا خارج السجون وإنما العامل الأساسى فى حدوث هذا الانقلاب هو طغيان أجواء اليأس والإحباط بعد سقوط كل الرهانات الخائبة حول انفضاض الشعب المصرى عن قيادته التى اختارها بمحض إرادته.

&

إن الإخوان لم يصنعوا انقلابا على أنفسهم ولكن صمود المصريين ضد أكاذيبهم وشائعاتهم ووسائل تحريضهم هو الذى صنع الانقلاب وأدى إلى تصاعد حالات الإفاقة بين صفوف الجماعة وتدافع عمليات الخروج من بحور الأوهام حول العزلة الدولية ومظاهرات الحوارى والأزقة.

&

لقد اكتشف الإخوان أنهم أصبحوا ضحية مسلسل من الأكاذيب تارة باسم قرب تحقيق الاصطفاف الوطنى وتارة أخرى باسم قدرة الحشد لإحداث فوضى جديدة فى 25 يناير الحالى بينما واقع الحال على أرض مصر يتحرك بثبات وثقة إلى الأمام من أجل تصحيح المسار الاقتصادى وتحديث الجهاز الإدارى للدولة وتعميق البعد الاجتماعى بالمنافذ التموينية الجديدة ناهيك عن المشروعات العملاقة مثل قناة السويس واستصلاح المليون ونصف المليون فدان واستمرار السباق مع الزمن لإنجاز شبكة الطرق القومية العملاقة!.

&

خير الكلام:

&

<< ولكل شىء آفة من جنسه.. حتى الحديد سطا عليه المبرد!.

&

&

&

&

&