&تركي الدخيل

هل نعتبر إيران عدوا؟

الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي قال لمجلة الإيكونمست في مقابلة مدوية قبل أيام، إننا نتمنى أن لا تكون إيران عدوة.

من يتمنى أن يخوض حربا؟!

من يتمنى أن يبقى يقظا، بدلا من أن يمنح عينيه إغماضة استراحة؟!

من يتمنى أن يكون طوال لحظاته متحفزا، بدلا من أن يحظى ذات لحظات بأن يكون مرتخيا؟!

من يتمنى أن ينشغل بالعسكرة بدلا من أن يكون متفرغا للتنمية؟!

يزعم الإيرانيون أن الرياض تمارس أعمالا عدائية تجاه إيران!

فعلا…

فالرياض تجيش الإيرانيين ضد حكومتهم، وتنشر صور من تعدمهم طهران في شوارعها، وتعتبرهم مظلومين، وتنتصر لهم.

تسمي الشوارع بأسماء الإيرانيين الذين تنفذ بحقهم أحكام قضائية. وأخيرا يتبجح مسؤولون سعوديون بأن الإمبراطورية السعودية تحكم عواصم عربية هي بغداد، ودمشق، وبيروت وصنعاء!

ما حدث أن طهران وقاداتها ومراكز القوى فيها، استنكرت أن يعمل أحد غيرها في الساحة، فاعتبرت حركة الرياض وجاراتها الخليجية، وتعاملهم المؤسساتي مع الدول، بحثا عن مصالحهم عدوانية!

أما دعم الميليشيات، وتهييج الأقليات، تحت دعاوى الانتصار للمظلومين، فهي ليست عدوانية!

فعلاً يجأر ساسة طهران، لا بالمثل الشعبي: «لعبوني وإلا ابخرب»… بل بأطروحة مبتدعة جديدة: «أنا اللاعب والحكم والجمهور… وإلا ابخرب»!

ختاما… ما حك جلدك مثل ظفرك. وإذا لم تختر لنفسك أن تكون لاعبا أساسيا، فربما تعتذر منك دكة الاحتياط… وهذا ما تفعله الرياض وشقيقاتها اليوم، ببساطة واختصار!