تركي الدخيل

كل الإجراءات التي تقوم بها السعودية قانونية. إعادة الشرعية باليمن جاء ضمن قرار من مجلس الأمن. تدعم الدول لا الميليشيات، وتؤسس لتنمية بلدان العرب لا هدمها!

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق مشهود له حتى من خصومه بأن إدارته لوزارته على مستوى من الكفاءة صرح بذلك ميشيل عون وسليمان فرنجية. في لقائه الأخير تحدث عن تدخل حزب الله في ثماني دول على الأقل، هذا المثبت والذي استطاع الوزير أن يتذكره من آخر جرائمه، دعم الحوثيين وتدريبهم، والتورط بخلية العبدلي بالكويت، وجرائمه المستمرة منذ أربع سنوات في البحرين، هذه ورطات كشفتها أجهزة أمن الخليج، وأقر بأكثر منها وزير الداخلية اللبناني.

فيديو بالصوت والصورة أثبت تورط الحزب بدعم ميليشيات الحوثيين والتورط بالقتال، مستشار وزير الدفاع العميد أحمد عسيري ذكر وجود قتلى إيرانيين وأعضاء من حزب الله في اليمن!

من حسن الحظ فهم اللبنانيين للقرار السعودي والخليجي حول لبنان، ثمة أزمة داخلية، على المجتمع اللبناني أن يقرر هل حزب الله من الأحزاب السياسية الداخلية، أم هو ميليشيا تقوم بأعمال الإرهاب ضد الدول «الشقيقة»؟!

تأجيل مشكل حزب الله فاقم أذاه، والكرة بملعب السياسيين في لبنان، لن يكون الحل لموضوع إرهاب الحزب سهلا عليهم، لكن الدول الأخرى ليست جمعيات خيرية تستمر بالتفرج بصمت وصبر على حزب إرهابي ممثل بالحكومة وهو يضرب بكل مكانٍ في الخليج.

إنه الاختيار المر، إما العمل السياسي المدني، أو التحول من دولة إلى ساحة تعج بالميليشيات القاتلة بأغطية سياسية واهية.