&خالد السليمان

ذكر موقع «العربية» الإخباري أن حكومة بشار الأسد أجرت تغييرات جذرية على بعض كتب المناهج المدرسية، إذ تم حذف صفة «الفاتح» عن السلطان العثماني محمد الفاتح، كما تم تغيير وصف «فتح» القسطنطينية إلى «سقوط» و «دخول» القسطنطينية!

وما دام نظام الأسد يريد تنقيح مناهج طلاب مدارسه، فربما كان واجبا أن يتم تصحيح وصف معركة احتلال إسرائيل للقنيطرة بتخاذل تسليم القنيطرة، وتغيير وصف الرئيس الخالد حافظ الأسد ليصبح الرئيس الخائن حافظ الأسد، ليستقيم الأمر مع الحقيقة التي غيبت عن أجيال من الشعب السوري!

كما أن مفردات كثيرة وشعارات عديدة زائفة وصفت به حقبة حكم أسرة الأسد يجب أن يطهر منها تاريخ سورية، بينما يجب أن تضمن مناهج الطلاب حقيقة الأحداث والمؤامرات التي واكبت صعود الأسد الأب إلى سدة السلطة، والمسرحية التي تم فيها توريث حكم سورية للأسد الابن ، والمعاناة التي عاشها السوريون في ظل هذا النظام الحزبي الفئوي المتسلط!

طبعا سيبقى السلطان العثماني فاتحا وسيبقى سقوط القسطنطينية فتحا رغم أنف الأسد، ففتح القسطنطينية بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم وأثنى على الجيش الذي سيفتحها وأميره، ولن يأتي جاهل حُصرت معرفته بالتآمر والقتل وتلطخت يداه بدماء شعبه كي يعيد كتابة التاريخ وتعريف صناعه!