القائمة كشفت الأدوار الخطيرة لعناصر داعش في اليمن

تقرير - محمد الغنيـم

 

فرض مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) عقوبات على ثمانية أشخاص وكيان واحد في استهداف لقادة وممولين وميسرين من تنظيم داعش في اليمن وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وتم اتخاذ هذا الإجراء بالاشتراك مع المملكة، بصفتها الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب الذي أنشئ مؤخرا، فضلا عن جميع الدول الأعضاء الأخرى في مركز استهداف تمويل الإرهاب، والإجراءات المتخذة هي الأولى التي اتخذتها لجنة مركز استهداف تمويل الإرهاب منذ الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس ترمب للرياض.

ويشكل هذا الإدراج البداية للعديد من الإجراءات المشتركة لمركز استهداف تمويل الإرهاب، وهي مبادرة تم الإعلان عنها خلال رحلة ترمب إلى المنطقة في آيار 2017؛ حيث يؤكد هذا النهج المتعدد الأطراف بأن الإرهاب يشكل تهديدا لجميع الدول، كما يؤكد قيمة الجهود التي يبذلها مركز استهداف تمويل الإرهاب لعرقلة شبكات الدعم عبر منطقة الشرق الأوسط والعالم والذي يوفر التمويل والأسلحة لداعش والقاعدة في شبه جزيرة العرب لدعم العمليات الإرهابية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة بالتعاون مع شركائها تواصل الاستهداف القوي للمتطرفين في اليمن والمنطقة والذين يشكلون تهديدا مباشرا لأمن الولايات المتحدة وكذلك اليمن والمجتمع الدولي"، وفقا لما ذكره وزير الخزانة ستيفن منوشين.

وأضافت أن (أوفاك) أدرج جميع هؤلاء الأفراد والكيان المشار إليه عملا بالقرار التنفيذي رقم 13224 الذي يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو لأعمال الإرهاب وتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات هؤلاء الأشخاص الخاضعين للولاية القضائية للولايات المتحدة وكذلك يحظر على الأشخاص الأميركيين عموما الدخول في معاملات معهم نتيجة لعمل مكتب مراقبة الأرصدة الخارجية.

وفيما يلي أسماء المدرجين في القائمة وأسباب إدراجهم والتي تظهر المهام والأدوار الإرهابية الخطيرة التي كانوا يقومون بها:

عادل الذبحاني

أدرج أوفاك عادل الذبحاني في القائمة لعمله لصالح ونيابة عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وكذلك لتقديمه المساعدة أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي للخدمات المالية أو غيرها من الخدمات أو الدعم للقاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش في اليمن.

واعتبارا من أوائل عام 2017، قيل إن الذبحاني بصفته مدربا عسكريا بارزا في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حيث قاد جماعة مسلحة مرتبطة بالقاعدة في جزيرة العرب تتألف من حوالي 2000 مقاتل. واستخدم الذبحاني علاقاته لجمع الأموال للتنظيم في محافظة تعز وفي الخارج، كما عمل الذبحاني كقائد لداعش في اليمن في محافظة تعز باليمن اعتبارا من مطلع حزيران 2016، وقام باعتباره أحد زعماء تنظيم داعش في اليمن بمحافظة تعز في اليمن بدفع مبالغ مالية إلى مختلف المسلحين السنة وتنظيمات داعش في اليمن بمحافظة تعز لتأمين الدعم المستمر لأنشطة داعش في المحافظة في أواخر تشرين الأول 2016.

رضوان قنان

عمل لصالح ونيابة عن داعش في اليمن والقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وكان قنان قائدا رئيسيا لتنظيم داعش في اليمن بمحافظة عدن في اليمن اعتبارا من منتصف عام 2017، وكما كان نائب القائد الميداني لتنظيم داعش في اليمن.

وأصبح قنان أيضا قائدا ميدانيا إقليميا لداعش في اليمن بجنوب اليمن اعتبارا من منتصف عام 2017.

وبات قائدا لتنظيم داعش اعتبارا من مطلع عام 2016، حيث قاد أعضاء من داعش في اليمن وكان مسؤولا عن عمليات الاغتيال في اليمن، كما تلقى قنان أموالا من مصادر متعددة لدعم دوره كقائد أقدم في أوائل عام 2016 وأصبح قنان أحد كبار المسؤولين لداعش في اليمن ويعمل في عدن، اليمن اعتبارا من أواخر عام 2015 وتم اعتبار قنان واحدا من أخطر أعضاء داعش في اليمن؛ لأنه يسعى إلى استهداف واختطاف الأجانب اعتبارا من أوائل تشرين الأول 2015، كما كان قنان الأمير العسكري لداعش في اليمن في بداية الحملة التي قادتها السعودية في اليمن عام 2015.

خالد المرفدي

عمل بالنيابة وساند وقدم الدعم المالي والمادي والتقني أو الخدمات المالية أو غيرها من أشكال الدعم إلى تنظيم داعش في اليمن.

وكان المرفدي من منتصف 2017 قائدا مسؤولا عن حركات مقاتلي داعش في اليمن، وفضلا عن ذلك، كان المرفدي يصدر الأوامر إلى قائد عمليات داعش، كما تورط في الاغتيالات التي شنها التنظيم ضد مواقع قوات الأمن اليمنية في جنوب اليمن. وعمل المرفدي كقائد لداعش في يافع ابتداء من منتصف نيسان 2016، وتورط في تجنيد المقاتلين من يافع للانضمام إلى التنظيم في اليمن وأدار معسكر التدريب هناك. إضافة إلى ذلك، أصبح منذ منتصف عام 2016 مسؤولا عن العجلات المفخخة التي استخدمها التنظيم التي تم تصنيعها وتحضيرها في مركز محافظة لحج اليمنية.

وكان المرفدي اعتبارا من أوائل 2016 أحد الأشخاص المسؤولين أو من لديهم المعرفة المسبقة في القسم الأعظم من هجمات داعش في اليمن، وفضلا عن ذلك، كان يعتبر صانعا للقرار في التنظيم وقام بتنفيذ العديد من الوظائف نيابة عن التنظيم وأفيد أن هناك ما يقرب من 50 إلى 60 مقاتلا عملوا تحت إمرته في محافظة لحج اعتبارا من عام 2015.

وبالإضافة إلى ذلك، اعتبارا من أوائل عام 2017، إلى جانب دوره كقائد في تنظيم داعش منذ أوائل عام 2016، كان المرفدي يسعى في التفاوض بشأن اتفاق بين القاعدة وداعش حول عملياتهما المشتركة في اليمن.

الحياشي تاجر أسلحة والذبحاني المدرب العسكري للقاعدة

سيف الحياشي

أدرجت سيف الحياشي في القائمة لعمله بالنيابة أو لمساندته ورعاية وتقديمه الدعم المالي والمادي والتقني أو الخدمات المالية أو غيرها من أشكال الدعم إلى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب.

وكان الحياشي، تاجر أسلحة في التنظيم وقام بتمويل عمليات التنظيم في اليمن، وعمل على تنسيق وتمويل شحنات الأسلحة إلى قيادة التنظيم، وكان يسافر بين محافظات اليمن للقاء قادة التنظيم الكبار الذين كان يدير أموالهم، كما سهل الحياشي صفة أسلحة لتنظيم داعش في اليمن في منتصف عام 2015.

وقد انتقل من محافظة البيضاء إلى عزان في اليمن في عام 1994، حيث عمل كتاجر سلاح لأكثر من 10 بسنوات وفي عام 2015، افتتح الحياشي مع شخص آخر مكتبا للصيرفة بجانب متجره الذي كان يبيع فيه مع الشخص الآخر الأسلحة وقد توسع الحياشي وذلك الشخص من أعمالهما عن طريق المتاجرة بالممنوعات والمخدرات إلى مدن المكلا وحضرموت وصنعاء وغيرها من مناطق اليمن.

سوبرماركت الخير

العدني رئيس داعش في اليمن.. والعبيدي وفر الحماية لتهريب الأسلحة

أدرجت أوفاك على قائمة العقوبات متجر الخير لكونه مملوكا أو تحت سيطرة الحياشي؛ حيث إن الحياشي اعتبارا من عام 2016 تشارك في ملكية فروع المتجر في عزان وشبوه وفووه وحضرموت في اليمن.

أبو سليمان العدني

عمل لصالح أو نيابة عن تنظيم داعش في اليمن، واعتبارا من مطلع آذار 2017، كان العدني هو الرئيس العام لتنظيم داعش في اليمن، وأفيد أنه تم ترشيحه من قبل أبو بكر البغدادي في عام 2013 ليكون أميرا للتنظيم في اليمن، وقيل أيضا إنه كان القائد العسكري منذ أواخر عام 2016.

وقد صنفت وزارة الخارجية البغدادي، المعروف أيضا بـ إبراهيم عواد إبراهيم البدري، كإرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بتاريخ 4 تشرين الأول 2017.

نشوان اليافعي

أدرجت أوفاك نشوان اليافعي لعمله لصالح أو نيابة عن تنظيم داعش في اليمن، وكان اليافعي قائدا ماليا للتنظيم اعتبارا من أوائل عام 2017 وعمل اليافعي اعتبارا من أواخر عام 2016 بمنصب المسؤول المالي الأول في التنظيم في منطقة اليافعي في لاحج في اليمن وعمل مباشرة تحت إمرة قائد داعش خالد المرفدي، الذي ذكر أيضا في هذا التصنيف، وكان على علاقة مع قائد آخر لداعش كان مسؤولا عن الترويج لفكر التنظيم حتى أواخر عام 2016.

خالد العبيدي

عمل لصالح أو نيابة عن تنظيم داعش في اليمن، وقام العبيدي، اعتبارا منذ أوائل عام 2017 بنقل وتوفير الحماية لشحنات الأسلحة المهربة إلى المواقع والمخازن السرية لتنظيم داعش في اليمن وكان منذ أواخر عام 2016 من الأعضاء الكبار في الغادية في محافظة المهرة، وكان قائد داعش في محافظة حضرموت، وفي عام 2014، قام بتجنيد الشباب لدعم التنظيم في اليمن.

بلال الوافي

أدرج في القائمة لعمله لصالح أو بالنيابة عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ويعتبر الوافي، منذ منتصف عام 2017، عضوا رئيسيا في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وكان ضالعا في تفجير عام 2012 على استعراض للجيش اليمني في ساحة السبعين في صنعاء، وقتل فيه أكثر من 80 شخصا.

عناصر القاعدة في اليمن تستهدف المدنيين