إعلان سمو ولي العهد عن قيام عدة مشاريع متنوعة في كافة مناطق المملكة فيه رسالة تطمين إلى جيل اليوم شباب السعودية الذين سيقودون هذه التنمية

مشهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو يضرب المثل بين مشاريع اليوم ومشاريعنا المقبلة مثل ما بين جيل الجوال الأول وجيل التقنية في الجوال الحديث، إنه رسالة تطمين لشباب الوطن وللعالم الذين انبهروا بالمدن الذكية المعرفية، والذي ضخ فيها ولي العهد 500 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة في شراكة عالمية مع عدد من الشركات المتخصصة، وأشعر الجميع أن كل أمر ممكن، ولا مجال لغير الحالمين في مقدمة التنمية التي يقودها سمو ولي العهد، لقد جاء تقرير صندوق النقد الدولي ممتدحاً مسيرة الاقتصاد السعودي الذي دفع بهذه المبالغ إلى قيام مشروع نيوم ضمن خطة طموحة لإقامة منطقة صناعية تجارية معرفية ذكية، هذا المشروع سيكون متوسطاً القارات الثلاث، ورابطاً الصفقات التجارية عبر جسر الملك سلمان المزمع إقامته على البحر الأحمر مع الشقيقة مصر الكنانة، إذ يتوقع المراقبون أن يكتمل هذا المشروع بربط المشروع التجاري مع بكين في مشروع الحزام والطريق ومشروع (كومبكتْ) لمجموعة العشرين مع إفريقيا وأوروبا، إن اقتصادنا ولله الحمد يتحسّن وفق رؤية 2030 بشكل تصاعدي، خاصة نمو القطاع غير النفطي بنسبة جيدة، كما أعلن ذلك وزير المالية في شرحه للميزانية كل ربع سنوي، وتأتي مبادرة صندوق الاستثمارات العامة وغيرها لتقدم دلالة أكيدة على متانة اقتصادنا الوطني، والانفتاح نحو العالم بقوّة متزنة وملاءة اقتصادية شجاعة.
إن إعلان سمو ولي العهد عن قيام عدة مشاريع متنوعة في كافة مناطق المملكة فيه رسالة تطمين إلى جيل اليوم شباب السعودية الذين سيقودون هذه التنمية إلى أولويات دول العالم، حتى رأينا أن كل بلد في الغرب والشرق يخطب ود هذه البلاد التي أنعم الله عليها بخيرات كثيرة، وليكون الشباب بإذن الله هم قادة الاقتصاد السعودي، خصوصاً أن جيلاً يعد بالآلاف من المُبتعثين هم على موعد مع هذه المشاريع الكبيرة، مثل مشروع نيوم والقدية والبحر الأحمر، والبقية في الطريق. 
إنها حزمة مشاريع أعدها ولي العهد بتوجيه من سلمان الحزم لجيل اليوم ورجال الغد، وكلنا أمل أن يفرح الوطن بمثل هذه القيادة الواعية التي تخطط لأجيال الغد، وتنقل التنمية بين جيلين كما بين هذا الجوال وذاك الآخر في ضرب مثل واقعي رآه الجميع، وسينظر إليه العالم بعد سنوات قليلة حتى تنعم السعودية بجيل معرفي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ظل حكومة أخذت في التطوير والتحديث خلال تولي ملك الحزم زمام الحكم في البلاد، وكل يوم تشرق شمسه يطالعنا الوطن بمشاريع واعدة، إنها رحلة من التنمية بمذاق جديد وتنميةٍ جديدة وعقول شابة.