لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» 

وجدت دراسة علمية جديدة أن أمراض الكبد سوف تتفوق على أمراض القلب باعتبارها أكبر سبب للوفيات المبكرة بحلول عام 2020.

وتعتبر الكحول والسمنة الأسباب الرئيسية لأمراض الكبد التي تصيب الشباب في معظم الأحيان.

وتوقعت الدراسة التي نشرها موقع «ديلي ميل» البريطاني، أنه بحلول عام 2020، ستتفوق نسبة المصابين بأمراض الكبد على نسبة المصابين بأمراض القلب، مع 80 ألف سنة عمل خسارة سنويا.

وأفاد البروفسور نيك شيرون، خبير الكبد من جامعة ساوثهامبتون المشارك في البحث، إن «البالغين في منتصف العمر، أي من هم بين الـ40 والـ50 من عمرهم، هم الأكثر عرضة للموت المبكر».

وأمراض الكبد هي أنواع عدة من الأمراض التي تصيب عضو الكبد في جسم الإنسان، ومن أنواعها المهمة الالتهاب الكبدي وسرطان الكبد والتهاب الطرق الصفراوية المصلب البدئي ومتلازمة غلبرت وغيرها.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يمكن لالتهاب الكبد أن يشفى ذاتياً من دون علاج أو يتطور ليصبح تليفاً (تندّب الكبد) أو تشمّعاً أو سرطاناً يلحق بالكبد. ومن أكثر أسباب الإصابة بالالتهاب شيوعاً في العالم هي فيروسات الكبد، ولكنه يمكن أن ينجم أيضاً عن أمراض أخرى ومواد سامة (مثل الكحول وبعض الأدوية) وعن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

ويحدث التهابا الكبد «أ» و«إي»، في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوثة. أما التهابات الكبد «بي» و«سي» و«دي» فتحدث، عادة، نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوثة عن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوث أو منتجات دموية ملوثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوثة.

وحث مؤلفو الدراسة التي نشرت أولا في مجلة «لانسيت» الطبية، الحكومة البريطانية على فرض أسعار أعلى للكحول.
وفي الشهر الماضي أعلنت الحكومة الاسكوتلندية أنه اعتبارا من مايو (أيار) 2018، سيتم شحن الكحول بسعر لا يقل عن 50 جنيهاً إسترلينياً لكل زجاجة.

وأفاد جودي ريس، الرئيس التنفيذي لجمعية «الثقة بالكبد» البريطانية: «الكثير منا يضعون كبدهم في خطر جراء الشرب المفرط للكحول».

وتابع: «تظهر الأرقام المروعة للمصابين بأمراض الكبد أننا نواجه أزمة طبية حقيقية، وينبغي أن نتأكد من أن ممارسي الرعاية الصحية الأولية لديهم كل الأدوات التي يحتاجونها للتشخيص المبكر والوقاية اللازمة». 

وأضافت كاثرين براون، المديرة التنفيذية لمعهد «دراسات الكحول»: «يؤكد هذا التقرير مخاوفنا من أن معدلات أمراض الكبد مستمرة في الارتفاع في المملكة المتحدة. وهذا يعني أن المزيد من الناس معرضون للموت قبل الأوان من مرض يمكن الوقاية منه بشكل كبير».