أبها: سلمان عسكر 

قال القيادي المؤتمري عادل شجاع، ومصدر خاص بالحراسات المناوبة على منزل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، إن الأخير قتل داخل منزله، وإن الهجوم كان بمعدات ثقيلة وأسلحة مختلفة.

وكشف شجاع عن آخر مكالمة مع صالح، والتي جاءت لدقائق محدودة قبل اغتياله من قبل ميليشيات الحوثي بثمان ساعات، حيث قال لي «سنقاوم يا عادل حتى آخر قطرة من دمائنا، وعليكم إذا حل موتنا المواصلة في مقاتلة هذه الجماعة الإرهابية، وكذلك المحافظة على الثورة والجمهورية، وبصراحة إنني أشعر بوجود خيانة كبيرة من جانب بعض مشايخ القبائل الذين وعدوا ولم يوفوا بوعدهم، ولكنني سأقف مقاوما ومواجها حتى آخر لحظة، وأنا مقدم على الموت، وحاليا أنا في المنزل، ولن أغادر لأي مكان، وستستمر مواجهتي حتى اللحظة الأخيرة».

 5 ساعات من المواجهات
أكد شجاع أن صالح اغتاله الحوثيون داخل منزله بعد مواجهات استمرت قرابة الخمس ساعات، دمر خلالها الحوثيون المنازل المجاورة وقتلوا المدنيين، مؤكدا أن محاولة الحوثيين تصوير مقتل صالح هاربا أسلوب قذر وكاذب. 

وأوضح شجاع أن المجرم عادة ما يترك أثرا لجريمته، فإظهار مقاطع مصورة لبطاقات علي صالح في المؤتمر وبطاقته الشخصية، كانت مصورة في فناء المنزل الداخلي، وهذا ما يسمى بـ«الحوش» الذي يعرفه كل اليمنيين، مبينا أن البلاط داخل الحوش من الحجر الحبشي، وتلك الصورة تثبت كذب الحوثيين، الذين يدعون قتله هاربا. 

قال شجاع إن أحد الحراس الناجين من اغتيالات الحوثيين كشف أن الرئيس السابق تمت تصفيته داخل المنزل، مبينا أن الحوثيين خدعوا صالح من خلال وساطة شخصين، سيتم الإعلان عن اسميهما فيما بعد، مشيرا إلى أن تلك الوساطة «الخائنة» هي التي حددت موقع صالح، ومن ثم كثف الحوثيون الحصار على منزله. 

وأشار الشجاع إلى أن الحوثيين لم يكونوا متأكدين من أن صالح، كان يتواجد بالمنزل في ذلك الوقت، لإدراكهم أنه ينام في أي مكان، ولم يكن لديهم نية لشن هجوم على موقع غير متواجد به صالح خشية فشلهم، مؤكدا أن صالح لم يكن الوصول إليه سهلا لولا الخيانة.

ترتيب الأوراق
بين شجاع أن حزب المؤتمر يعكف حاليا على ترتيب أوراقه، وإعادة تشكيل القيادة،، وقال إن الحوثيين يواصلون مسيرتهم لاغتيال عدد من قيادات المؤتمر، وهذا الأمر طبيعي في ظل وجود جماعة إرهابية استولت على مقاليد الأمور، مؤكدا أن الحزب لا يتعجل الإجراءات، خاصة بعدما تأكد لليمنيين أن الجميع أمام عدو مشترك هو جماعة الحوثي الإرهابية. 

وقال إن أمامنا مهمة كبيرة، وهي الحفاظ على قيادات الحزب وكوادره في الداخل، مبينا أن أحمد علي صالح يخضع حاليا لعقوبات ظالمة، ويفترض على المجتمع الدولي رفع العقوبات وهو رجل عسكري، وإذا أسند الأمر إليه فإن المعادلة ستختلف، ولن يستطيع أحد مواجهة الحوثي إلا أحمد صالح الذي يريده كل اليمنيين. وأكد شجاع أن هناك نية فعلية لإقامة محاكمة عادلة، وهناك قضاء نزيه، وستتم محاكمة كل المجرمين ليس بحق صالح فقط، وإنما كل من أساء إلى اليمن ودمره.

 الدور القطري
أوضح شجاع أن أعضاء الحزب يعلمون حقيقة التواصل الدائم بين قطر والحوثيين، وكان هناك دعم مالي لهم، مشيرا إلى أن قطر كانت على خلاف مع علي صالح ونجحت في اغتياله، رغم أنها حاولت عبر أشخاص في المؤتمر طلب التوسط، وتم الرفض من جانب رئيس المؤتمر، حيث أرادت قطر الاستمرار في مسلسل وساطاتها الخبيثة منذ قرابة 10 سنوات.

من أقوال شجاع 
تحدثت مع صالح لمدة دقائق قبل اغتياله بـ 8 ساعات 

صالح أكد استمرار المواجهة ضد الحوثيين حتى بعد وفاته 

لرئيس السابق عبر عن مخاوفه من خيانة بعض القبائل 

الحوثيون قتلوا صالح بعد مواجهات استمرت قرابة الخمس ساعات 

الميليشيات دمرت المنازل المجاورة لمنزل صالح وقتلوا المدنيين