محمد السعيد 

أعز صديقاتي من خارج الوسط... واقتحمت التمثيل في سن مبكرة

كشفت الممثلة المصرية الشابة مها صبري، عن أن اقتحامها مجال الفن، وهي في سن صغيرة، منحها فرصة التعرف على أشياء كثيرة.

وأضافت، في حوار مع «الراي»، أنها مدينة في اكتشافها إلى المخرج المصري الراحل نادر جلال، وأنها تجد صعوبة للتوفيق بين الدراسة الجامعية، حيث تدرس حالياً، وبين التمثيل.

وفيما اعتبرت صبري أن السينما الحالية تختلف عن «أيام زمان» لناحية أن صفة «الذكورية» باتت ملازمة لما يقدم حالياً باعتبار أن البطل يجب أن يكون رجلاً، لفتت في مكان آخر من الموضوع إلى أنها تمنت أن تقف أمام شادية وصلاح ذوالفقار ورشدي أباظة وعمر الشريف من الزمن الجميل.

• لنتعرف على بداية المسيرة مع الفن؟

- المرة الأولى التي وقفت فيها أمام الكاميرا كانت مع المخرج الراحل نادر جلال، وكنت أشارك بدور في مسلسل درامي اسمه «أماكن في القلب»، وحينها كنت صغيرة أبلغ من العمر 16 عاماً، وهذا يعنى أنني دخلت عالم التمثيل في سن صغيرة.

• من الذي كان سببا في اكتشافك وتقديمك لمجال التمثيل؟

- الأستاذ نادر جلال رحمه الله، وفي أول لقاء جمعني به قال لي: «مها هل تحبين التمثيل؟»، فكان ردي عليه ومن دون تفكير «طبعاً»، فأخبرني بأنه سيكون لي مستقبل فني، لكن نصحني بأنه لا بد من أن أزيد من التركيز في شغلي، وهذا هو الذي سيجعلني نجمة.

وقد أوصى كثيراً من نجوم الفن بي خيراً، ومنهم من شاركتهم في أعمال فنية، وكان دوماً يقول لهم «مها لسة صغيرة بالنسبة للنجوم اللي حواليها، وتحتاج إلى تشجيعهم»، وكانوا دائماً يشجعونني.

• ومَن الذين تعاملت معهم من نجوم الفن في أول أعمالك الفنية؟

- كان معي في أول عمل شاركت فيه، الفنانات تيسير فهمي، علا غانم، وألفت إمام. ولأن ملامحي كانت صغيرة، فكان جميع الفنانين يوصون المختصين بأعمال التجميل أن يحاولوا تكبير ملامحي وإظهاري أكبر من سني.

• من فناني الزمن الجميل، من تنظرين إليه بخصوصية؟

- مثلي الأعلى هي الفنانة الجميلة شادية، وأحبها جداً وأعتبرها قدوتي في مجال الفن.

• كيف تستطيعين التوفيق بين دراستك في كلية الإعلام وحياتك المهنية كممثلة؟

- الحقيقة أجد أن التوفيق بينهما صعب، لكن الدراسة في الإعلام مهمة جداً بالنسبة إلى أسرتي، وأحاول بشتى الطرق التوفيق بين العمل والدراسة، لكنني أقوم بتأجيل الدراسة في بعض الأحيان، بسبب ارتباطي بالعمل.

وكوني ممثلة، فهذا يجعل وقتي ليس ملكاً لي، وأتمنى أن أتوافق مع عائلتي في نصيحتهم لي بأن أنتهي من دراستي أولاً، ثم أتفرغ لمجال الفن.

• العمل الأول للفنان هو الذي يكون سبباً في انطلاقته أو صناعة نجوميته. فهل كان أول أعمالك نافذة على عالم الفن؟

- بعد أول مشاركة لي في «أماكن في القلب»، جاءت فرصة العمل مع المخرج محمد النقلي، وكانت الدعوة مقدمة لي من قبل شركة كينج توت للإنتاج الفني في مصر، فقابلت حينها مصادفة المخرج مجدي محمد، وهو يقوم بإخراج مسلسل جديد، وقال لي: «مها انت وشّك شكله حلو أوي، وملامحك الشرقية سوف تكون سبباً في نجاحك». وأخبرني بأنه سوف يقوم بترشيحي لاختياري في دور قوي يناسبني، بالرغم من أنني في الوقت نفسه كنت ذاهبة لمقابلة المخرج محمد النقلي، وقد رشحني في مسلسل جديد اسمه «التوبة».

وبعد هذا الدور كنت أتنقل من عمل إلى آخر ومن مسلسل إلى آخر، وكنت أعتبر مشاركتي في الأدوار الصغيرة في بداياتي التمثيلية، وكأنها مرحلة «كورسات» لاكتساب الخبرة.

• ما هوالعمل الذي شعرت فيه بالتميز؟

- كل الأعمال التي اشتركت بها استفدت منها، سواء من المخرج أو العمل نفسه. فأجد أن مجال التمثيل بالنسبة إليّ كان يعد أحد أهم الأشياء حباً وتميزاً. ولكن الدور الذي سررت جداً بتجسيده، وكان من خلال العمل مع الأستاذ محمد النقلي أيضاً، هو دوري في مسلسل «سوق الخضار». وكنت أجسد دور أخت الفنان أحمد خليل، وهي البنت المشاغبة أمام الفنانة الكبيرة فيفي عبده، التي كانت تقوم بدور زوجة أبي، وأنا كنت البنت التي تدين لأمها بالحب والولاء ولا ترضى بأن تحل محلها واحدة أخرى. وأعتبر أن من أهم أدواري، بالرغم من أنه ليس كبيراً، كان في مسلسل الباطنية، وأحس بأهميته، حين كان الناس يشاهدونني في الشارع ويقولون هذه هي الممثلة التي قتلت إبراهيم في مسلسل «الباطنية»، وكان العمل من إخراج محمد النقلي أيضاً. والحمد لله، أنا راضية جداً بالأدوار التي أقدمها، وأجد أن حظي جيد وما أقوم به من عمل يأتي بآخر جديد.

• وماذا عن مسلسل «الباطنية» والذي رشحك لأعمال أخرى؟

- بعد قيامي بدوري فيه، رشحت للعمل مع المخرج مجدي أحمد علي، وجاءت الفرصة للعمل معه. فمنذ لقائي الأول به، كان يود أن أعمل معه، وبالفعل رشحني لفيلم «عصافير النيل»، الذي كان عملاً مهماً جداً بالنسبة إليّ، لأن مخرجاً كبيراً مثل مجدي أحمد علي كنت أعتبره حاجة كبيرة جداً، وأعتبر ترشيحه لي بمثابة مرحلة فارقة في حياتي جداً.

قابلت خلال هذا الفيلم الفنانتين عبير صبري ودلال عبدالعزيز، وفتحي عبدالوهاب. وقبل عملي مع مجدي محمد علي، شاركت في فيلم «الأكاديمية».

• حدثينا عن مشاركتك الدرامية في رمضان الماضي؟

- أطللت من خلال مسلسل «طاقة نور»، وترشحيي لهذا العمل كان من قبل حسان دهشان.

• ومن هم أصدقاؤك المقربون من داخل الوسط الفني وخارجه؟

- لي صديقة مقربة واحدة فقط، وهي زميلتي من أيام الدراسة ومنذ الطفولة، وللأسف هي في بلد وأنا في بلد آخر، واسمها سوزي. أما في المجال الفني، فكلهم أصدقائي، ومنهم محمد نجاتي، شريف حلمي، شريف باهر، ريم البارودي وحنان مطاوع.

• من الفنان الذي تحلمين بالوقوف أمامه في أحد الأعمال يوماً ما؟

- أتمنى الوقوف أمام «الزعيم» عادل إمام، فأنا أتوق للعمل معه. وكذلك الفنان أحمد السقا، لأن وجه خير على كل من عمل معه.

• إذا عاد بك الزمن إلى الوراء، مَنْ من فناني الزمن الجميل الذي كنت تحبين أن تحصلي على فرصة العمل معه؟

- كنت أفضل العمل مع الفنانة شادية والنجم الراحل عمر الشريف. وأيضاً الفنان الراحل صلاح ذوالفقار، خفة ظله لم تعد موجودة حالياً، ورشدي أباظة بشهادة كل النجوم الذين يقولون إنه فنان مصر الأول، وأيضا الراحلة سعاد حسني أحبها كثيراً طبعاً، وكذلك الجميلة فاتن حمامة وزبيدة ثروت. فأنا أحب كل جيل الأبيض والأسود

• ما أهم ما يميز السينما القديمة عن الحديثة من وجهة نظرك؟

- أيام زمان السينما كانت للنجمات عكس الآن، فهي ذكورية، لأنه أصبح شرطاً أن يكون النجم رجل أولاً، ثم من بعد ذلك يأتي دور النجمات.

• هل لك تجربة مسرحية سابقة؟

- للأسف لا، لكنني أدعو ربي أن تكون لي تجربة على المسىرح، فالخشبة تجربة مرعبة لأن رد الفعل يكون مباشراً من الجمهور، وفي اللحظة نفسها، فإن تلك التجربة في حد ذاتها مقلقة، لكنها في الوقت نفسه ممتعة لأنك كفنان حين ترى الجمهور يتفاعل معك مباشرة فهذا هوالنجاح.

• حدثينا عن مشاريعك وأعمالك المقبلة؟

- المقبل هو مشروع سينمائي لم أنته من قراءته. أما بالنسبة إلى الدراما، فسوف أشارك في مسلسل من 60 حلقة، وهو عمل اجتماعي ضخم يبحث في مواضيع كثيرة، وستشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم.

• بعيداً عن الفن، ما هي مواصفات فارس أحلامك؟

- رجل أحلامي هو ذلك الرجل الشرقي، الذي يتقي ربنا في، ويكون رياضيا ومثقفا، وممكن يكون من خارج الوسط الفني، وطبعا كل شيء قسمة ونصيب.