صادف الثلاثاء الذكرى السنوية السابعة عشرة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي خلفت 2996 قتيلاً وأكثر من 6000 جريح في الولايات المتحدة.

وفي ذلك اليوم تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة، وكانت الهجمة الأولى نحو الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بربع ساعة في نحو الساعة 9:03 اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي.

وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون، بينما كان من المفترض أن تصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الأبيض، لكنها تحطمت قبل وصولها للهدف.

وتزامنا مع هذه الذكرى، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية مقطع فيديو يظهر لحظة تلقي جورج بوش الابن، الرئيس الأميركي آنذاك، خبر وقوع الهجمات، كما قامت بنشر مجموعة من الصور التي تظهر رد فعل بوش بعد ذلك، وتوجد هذه الصور في مكتبة ومتحف جورج دبليو بوش الرئاسي.

وأظهر الفيديو بوش وهو يتحدث إلى طلاب مدرسة «إيما إي بوكر» الابتدائية في ساراسوتا بولاية فلوريدا، في وقت الهجوم الأول على البرج الشمالي، قبل أن يقوم أندرو كارد، كبير موظفي البيت الأبيض وقتها، بمقاطعته لإبلاغه بوقوع الهجوم.

وبعد علمه بالهجمات، أنهى بوش نقاشه مع الطلاب، وذهب إلى أحد الفصول الدراسية الفارغة لمتابعة المستجدات.

وتظهر الصور بوش وهو يتحدث في الهاتف لمعرفة تطورات الأوضاع، في الوقت الذي يلفت فيه مستشاره الخاص للإعلام دان بارتليت انتباهه إلى بعض اللقطات الإخبارية على شاشة التلفزيون التي تظهر البرج الشمالي المحترق.

وتظهر صورة بوش وجميع المسؤولين الموجودين بالغرفة وهم يشاهدون لقطات تظهر سحبا من الدخان تملأ السماء أثناء الهجوم على البرج الجنوبي.

وبعد مرور أكثر من ساعة على الهجومين، تم تصوير بوش وهو يعقد مؤتمراً صحافياً مرتجلاً في المدرسة الابتدائية بينما كان الأطفال وموظفو المدرسة وغيرهم يقفون خلفه.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر صور أخرى بوش على متن طائرة سلاح الجو أثناء الرحلة من ساراسوتا، فلوريدا إلى قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا وهو يراقب نتائج الهجمات ويتلقى مكالمات هاتفية من نائب الرئيس ديك تشيني وآخرين لمعرفة كل ما يستجد.

وبمجرد وصوله إلى لويزيانا، عقد بوش مؤتمراً صحافياً آخر قال فيه للحضور: «لا تقلقوا، ستقوم الولايات المتحدة بملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال الجبانة».

يذكر أن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي خطط للهجوم، في عام 2011، خلال عملية عسكرية أمر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بتنفيذها.