باستثناء بعض اللقاءات والاتصالات المحدودة التي لم تفض إلى أي خرق في جدار الأزمة، دخل الملف الحكومي مرحلة الجمود من جديد، مع سفر الرئيس اللبناني ميشال عون إلى نيويورك اليوم، وعودته المتوقعة الجمعة المقبل.


ولفت عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أكرم شهيب إلى أن «بعد استفحال الأزمات المفتعلة، وشعور الناس بالملل من الأقوال والردود المضادة، كم نحن في حاجة إلى القليل من التنازلات والكثير من صحوة الضمير».

وأمل أن «يتمكن الرئيس المكلف سعد الحريري من التوصل إلى حكومة عتيدة تنطلق في معالجة قضايا الناس الاجتماعية والاقتصادية الملحة، وإنقاذ ما تبقى من مؤسسات، لأنه كلما تأخر الأمر استفحلت الأزمة والعواقب».

ورأى عضو تكتل «​لبنان القوي​« النائب ​آلان عون​ أنه «إذا تم وضع معيار واحد لتأليف الحكومة لا أحد يتدخل وحينها تنحل الأزمة».

وأوضح أن «لدينا تمنيات في بعض الحقائب وهذا الموضوع يطرح مع الرئيس المكلف​، والمفاوضات يجب أن تكون بعيدة من الإعلام كي لا نصبح أسرى هذه المطالب».

وشدد على ضرورة «إعطاء صدمة إيجابية للبلد عبر تعيين وزراء يصنعــون الفرق، لأن المهم بالنسبة إلى الحكومة ليس التأليف ولكن ما بعد»، وقال: «حديث رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ الأخيـــر فتح البــاب لحلّ العقدة لتشكيــل الحكومة، والخطوات لبلـــورة صيغة معــدّلة باتــت فـــي المرحلـــة الأخيـــرة التي نأمـــل أن لا تطـــول».

«المحيطون بالعهد يعرقلونه»

وأكد عضو «التكتل الوطني» النائب طوني فرنجيه أن «لا بوادر لتشكيل حكومة في الوقت القريب»، معرباً عن تمنياته بنجاح العهد «لأن نجاحه من نجاح لبنان وفشله فشل للبلد»، مشدداً على أن «العهود الناجحة لا تقاس بما نالته من وزراء بل بماذا قدمته للبنان»، مضيفاً: «اللبنانيون لم يعد باستطاعتهم التحمل وجزء منهم كان يعلّق الآمال على هذا العهد إلا أنهم يعيشون، اليوم، نوعاً من الإحباط بعد تراكم الفشل في عدد من الملفات».

وأكد أن «أنصار ​التيار الوطني الحر​ لم يناضلوا من أجل وزراء وأصهرة بل نضالهم كان من أجل لبنان، وهم ضحّوا بأنفسهم وبأموالهم وبحياتهم من أجل البلد وليس من أجل الأشخاص». ولفت إلى أن «العهد ليس من يعرقل نفسه بل من يحيط به لأن فريق العمل أحياناً هو من يقود إلى الفشل».