&صفوق الشمري&&&

&«حب الوطن هو أول مراتب الكرامة للإنسان المتحضر» نابليون بونابرت.&


«إن شعورك بالفخر بوطنك يماثل كما أن أمك أنجبتك، فالوطن أيضا أنجبك» ساتيا ساي بابا فيلسوف وشاعر هندي.
الوطن أكبر من الكلمات، والوطن أكبر من الشعر لو كنت شاعرا، من نعم الله علينا أن وهبنا وطنا عظيما آمناً شامخاً. ونحن نحتفل بيوم الوطن ندعو الله أن يجعل كل أيام العام أفراحا وتقدما لوطننا الحبيب المملكة العربية السعودية، مسيرة حافلة بالمجد والعطاء ليس فقط لأبنائه بل للأمة العربية والإسلامية والبشرية.&
نذكر في هذا اليوم قيادة وحكمة وإرادة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، رجل من عمالقة التاريخ، وضع أسس هذه البلاد، هو الأب المؤسس، وبعد الله له الفضل في كثير مما وصل له الوطن من تقدم ورفعة وسمو.


نبارك لقائد الأمة العربية سلمان بن عبدالعزيز اليوم الوطني. رجل أفنى حياته في خدمة الوطن في كل مركز تقلده، ولا زال يسعى لأن يضع ويرى الوطن في المقدمة في جميع المجالات، هو الحازم في كل ما يمس سيادة وأمن وتقدم البلد. وليس أبلغ وصف مما قاله سمو ولي العهد...إن طموحنا عنان السماء.
كمواطنين يجب أن يكون هدفنا الأسمى رفع راية البلد في كل المجالات، إذا وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا سوية، ونتعاون على ذلك، فبالتأكيد سنصل إلى تقدم البلد ورفع راية الوطن في جميع المحافل. وكما العبارة الشهيرة «لا تسأل ماذا قدم لك وطنك، ولكن اسأل ماذا قدمت أنت لوطنك» الرئيس جون كينيدي.&
في هذا اليوم المجيد أحيي رجالنا البواسل على الحد الجنوبي الذين ضحوا بأعز ما يملكه الإنسان وهو روحه، وسالت دماؤهم الطاهرة وحموا الوطن، أنتم رجال الوطن، والوطن والشعب يفخران بتضحياتكم، وأثبتّم للعالم كله وطنية الرجل السعودي وشجاعته وحرصه على بلده.


الوطن غال ونفيس بكل اللغات والأماكن والبلدان والأزمنة، عندما سئل الروسي ميخائيل كلاشنكوف عن السلاح الذي صنعه قال ببساطة «صنعته لكي أحمي وطني». يقول المخرج الباكستاني حمزة عباسي «لقد رأيت كل الأماكن في العالم تقريبا لكن المكان الوحيد الذي أشعر فيه بأقصى درجات السلام هو وطني»، ويقول الزعيم الإفريقي كوامي نكروما «أنا لست إفريقيا لأني ولدت في إفريقيا ولكني إفريقي لأن إفريقيا ولدت داخلي»، ويقول الجنرال ديغول «فرنسا لا تكون فرنسا ما لم تكن عظيمة».&
مسؤولية رفعة الوطن للجميع، جميع المواطنين يجب أن يشتركوا فيها، وكما قال غوردون هينكلي «كل مواطن جيد هو إضافة لقوة البلد»، وكما شرح أعظم رؤساء أميركا أبراهام لينكون «أحب أن أرى الشخص فخورا بالمكان الذي يعيش فيه، وأيضا أحب أن أرى الشخص يعيش ويكون المكان فخورا به».&


إن الوطنية شيء متواصل ودائم بحياتك اليومية، هي أفعال واستمرارية «إن الوطنية ليست اندفاعا قصيرا عاطفيا ولكن التفاني الهادئ المستمر طول العمر» إدلاي ستيفنسون.&
من نعم الله علينا التي لا تحصى أن جعل وطننا يحوي الحرمين الشريفين وجعلنا خداما لضيوفه عز وجل، وما زالت دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام التي استجاب لها رب العالمين تحمينا وترسل الرزق لنا (إذ قال&
&إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات)، فيجب ألا نفرط به ولا نتساهل بأي شيء يمس رفعته ومجده.

&