هدّد شيوخ عشائر في قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة، بقطع الخط الناقل للنفط الذي يتم تصديره إلى خارج العراق، في حال عدم حل أزمة المياه في المحافظة.


وقال أحد شيوخ القضاء في بيان صحافي، إن «العشائر ومسؤولي قضاء أبي الخصيب ومثقفيه، يعلنون الوقوف أمام الخط الناقل للنفط بسبب تسويف الحكومة وعدم وصول الماء إلى القضاء».

وطالبت العشائر بإنشاء سد ومحطة تحلية للمياه في القضاء، وكذلك مد أنبوب كبير إلى مركز مدينة أبي الخصيب»، ملوّحة بـ «قطع الخط الناقل للنفط الذي يتم تصديره إلى خارج العراق».

وحذّرت العشائر الحكومة من أن «عدم تطبيق مطالب قضاء أبي الخصيب وإيصال المياه إلى سكانه الذين يبلغ تعدادهم 450 ألف نسمة، سينجم عنه قطع ضخ النفط من الحقول ومن خلال الخطوط الناقلة فوراً، وتوقيف جميع موانئ أبو فلوس ومحطة غاز السيلة».

وتعتبر البصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ 8 تموز (يوليو) الماضي، شملت محافظات جنوب البلاد ووسطها، تندّد بتردي الخدمات وقلة فرص العمل واستشراء الفساد. ويحرص المتظاهرون في البصرة على الاحتجاج على مقربة من حقول ومنشآت النفط والدوائر الحكومية، للضغط على المسؤولين من أجل توظيفهم في الشركات النفطية، التي تعتمد على أيدي عاملة أجنبية.

ووصف وزير الموارد المائية حسن الجنابي، أزمة المياه التي تعانيها المحافظة بـ»الخطرة»، لافتاً إلى أنه طرح الموضوع على رئيس الوزراء حيدر العبادي عندما علم أن تركيا أكملت بناء سد «أليسو»، وحذّر مراراً من شح المياه.