&باستثناء ما غرّد به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل عبر «تويتر» رداً على التصعيد الإسرائيلي بلسان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورواية الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن الصواريخ الدقيقة التي بات «حزب الله» يمتلكها ويخزنها في لبنان، تجنب المسؤولون في لبنان أمس التعليق على الأمر.


وكان باسيل قال من نيويورك بعد كلام نتانياهو: «ها هي إسرائيل مجدداً تختلق الذرائع لتبرّر الاعتداء، ومِن على منبر الشرعية الدولية تحضر لانتهاك سيادة الدول، متناسيةً أن لبنان دحرها وهزم عدوانها».

وكان نتانياهو وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس، أشار إلى «أن حزب الله يستخدم المدنيين في لبنان دروعاً بشرية». وعرض صوراً، قال إنها لثلاثة مخازن أسلحة تابعة للحزب تحتوي ألف صاروخ، مدعياً «أن الموقع في محيط منطقة الأوزاعي (مدخل بيروت الجنوبي) على بُعد خطوات من الطريق السريع».

وبعد دقائق على كلام نتانياهو، عرض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أدرعي صوراً وشريط فيديو لـ «بنية تحتية في بيروت»، مشيراً الى أنها «لتحويل صواريخ أرض– أرض إلى صواريخ دقيقة، من جانب حزب الله».

ووفقاً لأدرعي، حاول الحزب في العام الأخير، إقامة بنية تحتية لتعديل الصواريخ في حي الأوزاعي المجاور لمطار بيروت. وذكر

أن «قادة الحزب اتّخذوا قراراً بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب بيروت». وأضاف أن «تنفيذ مشروع الصواريخ الدقيقة يتم استناداً إلى خبرة وتكنولوجيا وتمويل وتوجيه إيراني، وإحدى المحاولات لنقل أجهزة مخصصة لتحويل صواريخ إلى دقيقة من سورية إلى لبنان استهدفت من قبل إسرائيل في 17 أيلول (سبتمبر)».

وذكر أن «إسرائيل تتابع هذه المواقع من خلال قدرات ووسائل متنوعة ولديها معلومات عن مشروع الصواريخ الدقيقة وتتحرك في مواجهته من خلال رد عملياتي وطرق عمل ووسائل مختلفة».

وقال: «في لبنان توجه إيران حزب الله لبناء مواقع سرية لتحويل المقذوفات غير الدقيقة إلى صواريخ دقيقة التوجيه، صواريخ يمكن توجيهها لأهداف في عمق إسرائيل بمستوى دقة عشرة أمتار». ولفت إلى أن «نشر المنشآت قرب مطار بيروت يهدد عن دراية، المدنيين اللبنانيين».

وفيما امتنع المسؤول الإعلامي في الحزب محمد عفيف عن التعليق، قال وزير «حزب الله» في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش في تصريح إلى الوكالة «المركزية»: «لنترك نتانياهو مع أكاذيبه وأوهامه. ليتحدّث بما يشاء ويُحرّض بالطريقة التي يريد. نكتفي بالقول إن المقاومة لديها قدراتها كما عبّر عنها الأمين العام السيد حسن نصرالله، ونحن معنيون بالتصدّي للعدوان الإسرائيلي ولأي اعتداء جديد على لبنان».

واعتبر أن «الإسرائيلي يعرف تماماً ماذا ينتظره إذا أقدم على أي عدوان ضد لبنان. وإذا لم يعرف سيفاجأ».

في المقابل، قال القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش لـ «الحياة»: «ما قاله الإسرائيلي أنه ردد كلام السيد نصرالله عن الصواريخ الدقيقة، بالتالي هذا من الناحية العسكرية نوع من التخلف العسكري، إذ يجري كشف هذه الصواريخ من جانب حزب الله، إلا إذا كان الحزب يسعى إلى نوع من البروباغندا، واستفاد منها الإسرائيلي لكي يبرر اعتداءاته».