أحمد الشميري (جدة)

كشف وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد الحميري، أمس (الخميس) أن الرئيس عبدربه منصور هادي يشرف حاليا على التحضيرات النهائية لعقد جلسة للبرلمان مطلع فبراير القادم في العاصمة المؤقتة (عدن)، وسيوجه قريباً دعوة رسمية لأعضاء البرلمان لحضورها، موضحا في اتصال هاتفي مع «عكاظ» من عدن، أن النصاب القانوني اكتمل لعقد الجلسة.

وحمّل الحميري ميليشيا الحوثي المسؤولية عن حياة زملائه الذين يعيشون تحت الإقامة الجبرية في صنعاء، مؤكداً أن جميع أعضاء البرلمان الموجودون في صنعاء في عداد الأسرى وحياتهم وعائلاتهم في خطر.

وعن مواقف أعضاء البرلمان في مناطق سيطرة الحوثيين من انعقاد الجلسة، قال الحميري: «وصلتنا رسائل إيجابية منهم تؤكد استجابتهم الكاملة لحضور الجلسة والمشاركة في تحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن».

في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، خلال اجتماع الحكومة في عدن أمس ميليشيا الحوثي بنهب 5.2 مليار دولار من الاحتياطي النقدي لبلاده وترليون ريال يمني، محملاً إياها مسؤولية تدهور العملات.

على صعيد آخر، تعيش العاصمة صنعاء وضعاً أمنياً سيئاً جراء انتشار العصابات وأعمال التصفية والاغتيالات من قبل جماعة سرية لم تحدد توجهاتها، إذ اغتال مجهولون أمس الأول نائب قائد الأمن المركزي العميد علي الغراسي في منزله في حي عصر في صنعاء، ولم تمض سوى 4 ساعات تقريبا على الحادثة حتى قامت عناصر أخرى مجهولة باغتيال مشرف الحوثيين في منطقة سعوان في الأطراف الشرقية للعاصمة محمد الغيلي.

وتأتي الاغتيالات وسط أنباء عن صراعات أجنحة داخل ميليشيا الحوثي، بقيادة محمد علي الحوثي، وصالح الصماد.

إلى ذلك، ظهر نجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق محمد عبدالله صالح أمس في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة وسط حراسة كبيرة من قوات عسكرية وشعبية في مخيمات مخصصة للعزاء للأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا.

وأفادت مصادر محلية بأن طارق أبلغ أبناء المنطقة بأنه مدين بحياته لقبائل شبوة التي وقفت معه ووفرت له الحماية وساعدت على خروجه من صنعاء.

ويأتي ظهور طارق صالح تأكيداً لما نشرته «عكاظ» خلال الأيام الماضية حول وجوده في إحدى المحافظات الجنوبية الشرقية لليمن الخاضعة للشرعية، وتلقيه العلاج في محافظة البيضاء.