& محمد ياسين الجلاصي&

اتهمت الجبهة الشعبية المعارضة حركة «النهضة» الإسلامية بتكوين تنظيم سري شارك في اغتيالات سياسية قبل خمس سنوات.


وأكد رضا الرداوي، المحامي وعضو لجنة الدفاع عن المعارضين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي (تم اغتيالهما في 2013)، وجود «تنظيم سري للنهضة متورط في الاغتيالين»، مضيفاً أن هذا «التنظيم قام بعمليات تنصت وتدريب وتعبئة وسرقة وثائق سرية ورسمية من وزارة الداخلية ومن القضاء».

وقال المحامي إن «النهضة» تمكنت إثر فوزها في انتخابات 2011 من تعيين مقربين منها في أجهزة الدولة، بخاصة في الجهاز الأمني، ما مكنها من التدخل في عديد الملفات الحساسة من بينها الاغتيالات وفق تعبيره، متهماً المدعو «مصطفى خذر» بالوقوف وراء كل عمليات التنظيم، من بينها إخفاء زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور سيف الله بن حسين (أبو عياض)».

ورفضت «النهضة» هذه الاتهامات، إذ صرح رئيس كتلتها النيابية ووزير العدل السابق نور الدين البحيري، بأن «الجبهة الشعبية تسعى إلى الكسب السياسي والانتشار عبر نشر الادعاءات والافتراءات والزج بالبلاد في الشائعات»، مشدداً على أن «النيابة العامة هي الجهة الوحيدة المخولة لها توجّه التهم».

واتهم زعيم «الجبهة الشعبية» اليسارية حمة الهمامي، أحزاب الائتلاف الحاكم (النهضة ونداء تونس) بالاتفاق على «طمس الحقائق وإخفاء الملفات المتعلقة باغتيال القياديين في الجبهة»، محذراً من تواصل «اختراق» النهضة قوى الأمن والجيش.

واغتالت عناصر تابعة لتنظيم «أنصار الشريعة» المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في شباط (فبراير) 2013، والنائب القومي محمد البراهمي في تموز (يوليو) من السنة نفسها، ما أدخل البلاد في أزمة سياسية تواصلت لأشهر وانتهت بعد حوار وطني تم فيه الاتفاق على مغادرة الإسلاميين للحكومة وتشكيل حكومة من التكنوقراط مطلع 2014.