& يوسف دياب

اتهم وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية معين المرعبي، رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير الخارجية رئيس «التيار الوطني» جبران باسيل، بـ«إعادة إنتاج مرحلة الحرب الأهلية».

وحذّر المرعبي في حديث مع «الشرق الأوسط»، من محاولات تفريغ دور رئيس الحكومة وتوزيع صلاحياته على المكونات السياسية للحكومة، الأمر الذي يؤسس لخلافات وإشكالات كبيرة داخل وخارج الحكومة في المستقبل. ولفت إلى أن هذا الفريق يحاول إيصال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى مرحلة القرف، وأنه قد تأتي الساعة التي يعتذر فيها ويلقي كرة النار في أحضان المعطلين، منبهاً إلى أن «اعتذار الحريري سيشكل ضربة كارثية على البلد».

ورأى المرعبي، وهو عضو في كتلة المستقبل بقيادة الحريري، أن «ما يحصل في موضوع تشكيل الحكومة غير مقبول، وهناك من يسعى لإدخال أعراف جديدة تفرض رغبات وإملاءات كل الأطراف في عملية التأليف». وقال: «هناك مواطن يعامَل على أنه نصف مواطن، بينما الآخر يتنعم بكامل الحقوق».

وتساءل المرعبي ما إذا كان البعض يريد فعلاً حكومة، خصوصاً أن «حزب الله» وحلفاءه؛ بمن فيهم «التيار الوطني الحر»، لديهم 18 وزيراً، بينما الآخرون، أي «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، لديهم 12 وزيراً، ورغم ذلك، فإنهم لا يسهلون تشكيل الحكومة. مؤكداً أنه «لم يعد باستطاعة اللبنانيين تحمل تبعات ما يحصل، وباتوا غير قادرين على أن يكونوا رهينة عقلية بعض أهل السلطة، أو رهينة أجندات خارجية».

وجدد المرعبي تأكيده أن لبنان «يقع الآن تحت سلطة (حزب الله) الذي يسخر الدولة لخدمة الأجندة الإيرانية}.