قال مصدر عسكري في المعارضة السورية لـ«البيان» إن الدوحة موّلت حزب الله اللبناني في درعا من أجل تأسيس ميليشيا طائفية من أبناء المدينة، مؤكداً أن الدوحة ضخت أموالاً من أجل نشر التشيع وتأجيج الفتنة الطائفية.

وأشار إلى أنه بعد انسحاب المعارضة السورية المسلّحة من مدينة درعا، اتجه نظام الحمدين لتعزيز النفوذ الإيراني وحزب الله في المدينة الحدودية مع الأردن، وعمدت إلى ضخ أموال إلى هذه الميليشيات في إطار المشروع الإيراني الهادف إلى الهلال الشيعي.

وأكد أن الدوحة تعهّدت بتمويل كل الفصائل التي تعكف إيران وحزب الله على تأسيسها في مدينة درعا، مبيناً أن النشاطات القطرية بدت واضحة في هذه المدينة بعد انسحاب المعارضة السورية، الأمر الذي يطرح تساؤلات مهمة حول العلاقة الخبيثة والمشبوهة بين تنظيم الحمدين والميليشيات المنضوية تحت الحرس الثوري الإيراني.

استغلال

وقال المصدر إن الدوحة استغلت ابتعاد العالم عن الأزمة السورية، لتبدأ بنشاطات مشبوهة في أكثر من منطقة خصوصاً في المناطق الجنوبية، باعتبارها على المثلث السوري الأردني الإسرائيلي ولها أهمية استراتيجية.وشهدت محافظة درعا تطورات مهمة على صعيد التمدد الشيعي الإيراني وميليشيا «حزب الله» اللبناني، حيث جرى إقامة مراسم تخريج أول دورة عسكرية لـ«حزب الله» في منطقة إيب بمنطقة اللجاة شمالي شرق درعا.

وأوضحت مصادر صحفية في المعارضة السورية أن الدورة ضمت 60 شاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، وجلُّهم من محافظة درعا، خصوصاً من أبناء منطقة اللجاة، حيث استطاع «حزب الله» تجنيدهم بعد الإغراء بالمال والسلطة.

ولم يستبعد المصدر أن تبدأ الدوحة في الفترة القادمة بنسج علاقات مع النظام السوري، خصوصاً أن العديد من رجال الأعمال الموالين للنظام السوري يستقرون في الدوحة وهم صلة الوصل بين الاستخبارات القطرية والسورية.