&عبدالله بن بخيت

&البيان الذي صدر عن النيابة العامة بالمملكة والمؤتمر الصحفي وضع النقط على الحروف، تم حسم الأمر من وجهة النظر السعودية صاحبة الشأن الرئيسي في القضية.&أرجو أن يكون هذا البيان نهاية للتسريبات التركية التي أضرت بسمعة تركيا قبل أن تضر بسمعة المملكة. لم يبق أمامنا سوى أن ننتظر كلمة القضاء. جريمة كبيرة ومؤلمة لا أحد ينكر ذلك، سوف يتعامل معها القضاة السعوديون بكل ما تستحقه من اهتمام وعدالة.

حان الوقت أن تتوقف التأويلات والتفسيرات فيما عرف بالتسريبات، وإذا كان للأتراك رأي آخر فما زال الباب مفتوحاً لتقديم ما يضيفونه، أو أن العدالة السعودية سوف تمضي قدماً في إجراءاتها دون انتظار من يمد من عمر القضية ويؤخر سير العمل. ما تملكه المملكة من أدلة ووثائق يؤهلها أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة في القضية. المتهمون سعوديون وفي قبضتها وتفاصيل ما جرى داخل القنصلية تم أخذه من أفواه المعتدين وهي اليوم بين يدي المحقق السعودي. ما يجب أن ندركه أن السعودية تتحدث عن وقائع واعترافات مباشرة من الجناة بينما تركيا تتحدث عن استنتاجات وملاحظات.&وإذا كان هناك صور وتسجيلات بحوزة الأتراك فلن تضيف الشيء الكثير عما يمكن استخلاصه من أفواه المتهمين. ما يملكه الأتراك من تفاصيل إضافية يمكن أن تلقي بعض الضوء على بعض النواحي ولكنه لن يغير مما توصل إليه المحقق السعودي كثيراً.

دخلت القضية مرحلة الهدوء، علينا كمواطنين سعوديين أن ندير ظهورنا لمروجي الإشاعات وقنوات التحريض التي ما فتئت تحاول الإساءة للمملكة وسمعة المملكة.

تابع العالم سرد الإعلام التركي للتفاصيل، أسلوب لا يعمد إلى تزويد الناس بالمعلومات وإخبار وسائل الإعلام بآخر ما توصل إليه المحقق التركي، استخدم تكنيك التشويق، سرده للتفاصيل كان أقرب إلى مسلسل تلفزيوني بوليسي يشوق المتابعين ويجعلهم في انتظار الحلقة التالية، تصرف غير أخلاقي في حق قضية بهذا الحجم، لا يستطيع المتابع تبين الحقيقة من الإشاعة،&اتضح في النهاية أن الهدف تحريض أخيلة الناس لبناء صورة سلبية عن السعودية، هدف الغموض فيها إلى دفع الناس إنتاج تحليلات أسطورية سلبية تقود إلى شيطنة المملكة.

بدأ كثير من الساسة الغربيين يدركون أهداف تركيا السياسية، تسييس الجريمة واستخدامها للنيل من مكانة المملكة وأهميتها ودورها المحوري في المنطقة ثم إعادة تأهيل الإخوان المسلمين وحاضنتهم قطر في الشارع العربي، نتائج المحاكمة ستقتص من الجناة وسوف تؤكد للأتراك والإخوان المسلمين وقطر أن عقارب الساعة لا تعود للوراء.


&