&إيمان الخطاف

دخل علماء سعوديون في سباق مع الزمن لإتمام أول جينوم بشري للمجتمع السعودي، وهو المشروع الذي دشن مختبره المركزي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مطلع الشهر الحالي.

ويهدف المشروع إلى معرفة التسلسل القاعدي للمجتمع السعودي، وخفض كلفة الرعاية الصحية للمصابين بالأمراض الوراثية في السعودية من 6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار) سنوياً إلى 3.84 مليار ريال (مليار دولار) سنوياً، أي بنحو 60 في المائة.

يذكر أن البرنامج بدأ أواخر عام 2013، وخلال عام 2016 تم إنهاء أحد المشروعات المهمة، وهو مشروع التحليل الجيني للأمراض الوراثية في المجتمع (مشروع المندليوم السعودي)، حيث تم من خلاله التوصيف الوراثي لأكثر من 3 آلاف مريض.

وقال الدكتور سلطان السديري، المشرف العام على مشروع الجينوم البشري السعودي، لـ«الشرق الأوسط»: إن البنية الأساسية لأبحاث التعديل الجيني في السعودية موجودة في قاعدة بيانات المشروع لاستخدام أي باحث يرغب في دراستها، لكن في الحقيقة لا تزال أبحاث التعديل الجيني في العالم كله في بداياتها، ونحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات للتأكد من فاعليتها بالصورة المطلوبة، ومن دون أي آثار جانبية.

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإنه جرى خلال مشروع الجينوم البشري السعودي حتى الآن دراسة 35 ألف عينة مريض تم جمعها من 26 مركزاً صحياً من مختلف أنحاء المملكة، والكشف عن 14 ألف متغير وراثي مسبب للأمراض الوراثية. ويعتبر ظهور هذه التغيرات الوراثية في المجتمع سبباً رئيسياً في ارتفاع نسبة الاضطرابات الوراثية لدى بعض المواليد.