&اختتمت أمس قمة مجموعة الدول العشرين أعمالها وسط تباعد بين الولايات المتحدة وشركائها بسبب رفضها دعم التحرك لحماية المناخ، وكذلك بعدما تم تجنب ذكر التعهدات السابقة بمحاربة الحمائية التجارية في البيان الختامي للقمة.


واتفق قادة مجموعة العشرين بالإجماع على إصلاح نظام التجارة العالمي، فيما وافق 19 منهم على دعم اتفاق باريس الذي يحارب تغير المناخ وسط انسحاب أميركي منه.&&

وأكد البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي عقدت أعمالها على مدى يومين في العاصمة الأرجنتينية على وجود قصور في نظام التجارة العالمي، كما دعا إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية.

وجرى بحث إصلاح النظام التجاري في قمة العشرين، وسط مخاوف اقتصادية عالمية من تبعات الحمائية التي تتبعها واشنطن بفرض رسوم جمركية على عدد من الشركاء الاقتصاديين.

وفرض ترامب، الذي يتبنى سياسة أميركا أولاً رسوماً تجارية ببلايين الدولارات على الصين، في مسعى إلى تقليص العجز الحالي مع ثاني اقتصاد في العالم.

واعتبر ما يثار بشأن التغير المناخي مجرد خدعة، مؤكداً عزمه تنشيط صناعات ملوثة مثل الفحم ما دامت قادرة على إيجاد وظائف جديدة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي كبير إشادته بزعماء دول مجموعة العشرين لتوصلهم إلى توافق حول البيان الختامي، مشيراً إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية باعتباره «الشيء الأكبر».

وقال المسؤول: «للمرة الأولى على الإطلاق تدرك مجموعة العشرين أن منظمة التجارة العالمية فشلت في تحقيق أهدافها وأنها تحتاج إلى إصلاح».

والتقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس (السبت) الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وذلك على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس.

وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون السعودي الروسي في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة بتطويره بما في ذلك المجال البترولي وإعادة التوازن للأسواق.

حضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ووزير المالية محمد الجدعان، والوفد الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية.

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، التقى أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري على هامش انعقاد القمة، كما عقد يوم الجمعة عدة لقاءات ودية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيسي كوريا الجنوبية والمكسيك ورئيس جنوب إفريقيا ونائب رئيس إندونيسيا.

وأبلغ الرئيس الصيني، ولي العهد السعودي، أن استقرار السعودية يمثل حجر الزاوية لازدهار وتقدم الخليج، وأن الصين تؤيد بشدة الرياض في حملتها للتنويع الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي.

وأعلن رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، أنه سيبحث بعض الأفكار الاستثمارية مع السعودية التي ستستضيف قمة العشرين بعد اليابان.