& إقبال الأحمد

&

كنت أتمنى أن تبادر جمعيات النفع العام أو الجهات الشعبية صاحبة الاختصاص او الاهتمام بالإشادة بكلمة سمو أمير البلاد في اختتام الدورة الاخيرة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، ودعم كل كلمة وردت بها وبالاخص ما يتعلق بلحمة الجسد الخليجي.
لم يكن عاديا ذلك الخطاب.. كما تعودنا في القمم السابقة.. بل لانه كان خطابا استثنائيا جاء مناسبا للجو العام الذي يسود هذه المنظومة الخليجية بعد تطورات الخلاف السعودي الاماراتي مع قطر.
تضمنت الكلمة الرائعة التي تفضل بها صاحب السمو قلقا وهمّا ابويا متناهي الاحساس والخوف على الجسد الخليجي الذي بدأ يئنّ من وجع لم يعتده عندما كان جسدا معافى يشع نشاطا وحماسا.
كلمات تصب في هدف نبيل وطاهر.. ألا وهو لحمة الجسد الخليجي العربي بكل وضوح.


وقد تناول خطاب سموه، ألبسه الله الصحة والعافية، معاول الهدم التي من شأنها أن تفكك او تساعد على تفكيك المجتمع الخليجي، والمتمثلة في الحرب الاعلامية وتداعيات ذلك على شعوب دول المجلس.
هذا الموقف الكويتي الذي تفضل به سمو الامير رفع رؤوسنا كلنا.. فما قاله كان بحضور القادة.. حيث كانت الدعوة للتهدئة الاعلامية وتداعيات ما يثار فيها على الشعوب لهو أمر صعب حين تشحن النفوس وتتلوث النوايا.
شيء مهم جدا وضروري جدا ان ندعم كلنا شعبا وجمعيات نفع عام ومؤسسات خاصة هذا النهج الواضح والمخلص من قائد خليجي، قال ما لم يقله احد قبله، وفي حضرة اصحاب العلاقة كلهم.


نحتاج كدولة، بشعبها ومؤسساتها ومجتمعها المدني، ان نشجع ونقف سورا يساند كل ما يدفع باتجاه السلام والامن، ليس للكويت فحسب، بل للمنظومة الخليجية والعربية والاسلامية.
كل ناجح ومميز ووطني يستحق ان نقف كلنا وراءه، ندعمه ونسنده ونصفق له.. فما بالك اذا كان قائد الانسانية واميرنا، اطال الله بعمره وامده بالصحة والعافية، وهو يحمل هموم الأمة؟!

&