فيما استجاب عدد من القوى العراقية لمبادرة رئيس الوزراء حيدر العبادي بعقد حوار وطني بعد عيد الفطر، أكد ضياء الأسدي مسؤول المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يقود ائتلاف «سائرون»، عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن التحاق ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتحالف ائتلافي «سائرون والفتح» لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان تمهيدا لتشكيل الحكومة.
وكانت وسائل إعلام موالية للمالكي، قد نسبت للمسؤول بالتيار الصدري تصريحات تشير إلى ذلك، بينما وصفها الأسدي بأنها بعيدة عن المهنية والصدقية.

معالجة الأوضاع السياسية

شددت قوى عراقية على ضرورة مشاركة كل الأطياف السياسية في الحوار الوطني الذي دعا إليه العبادي، للخروج بمشروع وطني لمعالجة الأوضاع في العراق، وتشكيل الحكومة الجديدة التي تعطلت إثر الطعن في نزاهة الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وكان ائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي قد أعلن عن دعم مبادرة رئيس الحكومة، رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي بعقد اجتماع موسع، داعيا الجهات المعنية للإسراع في حسم التحقيقات التي تتعلق بعمليات التزوير والتلاعب التي شهدتها الانتخابات لغرض تصحيح المسار الانتخابي.
وأعلن رئيس تحالف القرار العراقي، أسامة النجيفي، عن دعمه للدعوة التي أطلقها العبادي لعقد الاجتماع، مؤكدا استعداده لعرض مشروع وطني لمعالجة الأوضاع في العراق، كما أشار بيان للمكتب السياسي لحزب الدعوة، إلى دعم مشروع الحوار الوطني للكتل السياسية.
يذكر أن العبادي قد دعا يوم الخميس الماضي، الكتل السياسية إلى عقد «لقاءات مسؤولة على مستوى عالٍ بعد عطلة العيد من أجل حماية الوطن والمواطنين وضمان سلامة العملية السياسية والمكاسب الديمقراطية، والاتفاق على البرنامج المقبل لإدارة الدولة بجميع مؤسساتها وسلطاتها وعلى ضوء الدستور والقانون».

اختيار رئيس الحكومة

أكد عضو بتحالف الفتح، خضير الإمارة، أن المؤتمر الذي دعا إليه العبادي، ضمن الفضاء الوطني سوف يطرح شخصية رئيس الوزراء بعد تشكيل الكتلة الأكبر وتكون بموافقة الأطراف السياسية التي تشترك بهذا المؤتمر.
وقال الإمارة في تصريحات إعلامية إنه «لا بد للعملية السياسية أن تمضي لأنه لم يبق على عمر البرلمان سوى 14 يوما»، مضيفا أنه «لا بد من وجود تفاهمات بين الكتل السياسية التي فازت، وأن يكون الهم الأول في اجتماعاتهم مصلحة الشعب العراقي والناخب العراقي الذي انتخب هذه الكتل السياسية».

تحركات قاسم سليماني

يأتي ذلك في وقت كشف مصدر سياسي مطلع، أن الكتل السياسية الشيعية عقدت في اليوميين الماضيين وخلال أيام عيد الفطر، اجتماعات وحوارات داخل المنطقة الخضراء المحصنة وأحياء بغداد الراقية كالجادرية، والكرادة، والمنصور، والحارثية للاتفاق على آلية تشكيل الحكومة المقبلة. وقال المصدر إن هذه الاجتماعات جاءت بتوجيهات من الجنرال قاسم سليماني خوفا من انفراط عقد الشراكة الشيعية، وأبلغهم بضرورة الحفاظ على منصب رئاسة الوزراء والعملية السياسية برمتها. وبين المصدر أن «الحوارات للكتل الشيعية الفائزة في الانتخابات تستهدف الإسراع بتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان الذي تحتاج فيه الأغلبية إلى 165 مقعدا لكي يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت».

أهداف الحوار الوطني

 التوافق على اسم رئيس الحكومة الجديدة

 الخروج بمشروع وطني لمعالجة الأوضاع السياسية 
ضمان سلامة العملية السياسية والمكاسب الديمقراطية 
حماية الوطن والمواطنين من الصراعات الداخلية

 تكريس سلطة المؤسسات وفق الدستور والقانون