&&بوعلام غمراسة

فيما أعلنت أحزاب في «الموالاة» في الجزائر تراجعها عن فكرة إرجاء الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة بعد أربعة أشهر، وضعت الحكومة الجزائرية اللمسات الأخيرة على مشروع «جامع الجزائر» المتوقع أن يدشنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذا الشهر، حيث ستشكّل المناسبة انطلاقة شبه رسمية لحملة ترشيحه المحتملة لولاية خامسة.

وقال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن الإطلالة المتوقعة لرئيس الجمهورية «مهمة» للأحزاب الموالية له والتي ناشدته تمديد حكمه. وأوضح أن نزوله إلى المسجد الكبير شرق العاصمة «سيعطي مؤشراً قوياً إلى (مدى) رغبته في الاستمرار بالحكم. ينبغي أن يتم ذلك في أقرب وقت، لأننا سندخل بعدها في الآجال القانونية لاستدعاء الناخبين». وتنتهي الولاية الرابعة لبوتفليقة رسمياً في 18 أبريل (نيسان) المقبل، علماً بأن دعوة الجزائريين إلى الاقتراع يجب أن تتم قبل ثلاثة أشهر من موعد التصويت.

في غضون ذلك، قال عمر غول، رئيس حزب «تجمع أمل الجزائر»، الموالي للرئيس، إن دعوته إلى «مؤتمر وطني» يبحث إرجاء الانتخابات «لا تعني أبداً أن الانتخابات لن تجري في موعدها». وأوحى كلامه بأن حديث «الموالاة» عن تأجيل الانتخابات سنةً كان مجرد «بالون اختبار».

وكان سبب الدعوة إلى التأجيل، حسب أصحابها، هو أن موعد الرئاسيات اقترب ولم يعلن أي سياسي من «الأوزان الثقيلة» ترشحه. لكنّ مصادر سياسية تقول إن السبب الحقيقي لعدم ترشح شخصيات بارزة هو أن بوتفليقة نفسه لم يعلن ترشحه، وعلى أساس موقفه، بالاستمرار في الحكم أو الاكتفاء بأربع ولايات، سيحسم كثير من السياسيين خياراتهم.