& إبراهيم حميدي

تنشر «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم السبت تفاصيل العقبات التي تواجه إقامة منطقة عازلة شمال سوريا على حدودها مع تركيا.

وترغب تركيا في فرض شروطها على المنطقة بينما يختلف معها الأكراد والروس والأميركيين في ستة أمور أساسية.

أولاً، عمق المنطقة: تريد أنقرة أن يمتد عمق «الشريط الأمني» إلى 32 كيلومتراً، فيما وافقت واشنطن مبدئياً على 10 كيلومترات. واقترحت موسكو أن يكون العمق بين 5 و10 كيلومترات، فيما طالب قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو بأن تكون المنطقة في الطرف التركي من الحدود.

ثانياً، حماية المنطقة واسمها: تريد تركيا أن تكون المنطقة «آمنة»، أي تتضمن حظراً جوياً. لكن موسكو تقبل «منطقة عازلة» من دون حظر جوي، فيما طالب الأكراد بـ«حظر جوي» لحمايتهم من تركيا.

ثالثاً، وجود الدولة السورية: تتمسك أنقرة برفض أي وجود لقوات الحكومة السورية، فيما تقترح موسكو انتشار قوات الحكومة على الحدود ضمن مبدأ السيادة السورية.

رابعاً، الأكراد: في 23 من الشهر الماضي، اتصل ترمب بإردوغان لضمان «حماية الأكراد» بعد انسحاب أميركا. كما أن بولتون حذر من الهجوم على الأكراد، الأمر الذي أغضب إردوغان. وتقول أنقرة إن «وحدات حماية الشعب» لا تمثل كل الأكراد، فيما تتمسك موسكو بالوصول إلى ترتيبات تتضمن مصالح وحماية الطرفين.

خامساً، إدارة المناطق: تقترح أنقرة تشكيل مجالس محلية تضم أشخاصاً لا علاقة لهم بـ«الوحدات». وتوافق موسكو على تشكيل مجالس محلية، فيما يقول الأكراد إن المجالس الموجودة منتخبة.

سادساً، علاقة المناطق بالمركز: تريد أنقرة إجراءات وترتيبات تبعد هذه المناطق عن سلطة الدولة المباشرة، فيما تتمسك موسكو تأييداً لدمشق بعودة كاملة لسلطة الحكومة على هذه المناطق. ويقترح الأكراد الاعتراف بـ«الإدارة الذاتية».