&سليمان العيدي& &

لا يكاد تشرق شمس مع هذه البلاد السعودية إلا ونحن على موعد مع تنمية هنا أو هناك، وقد شهد الأسبوع الماضي سباقا في تنامي عدد المشاريع ما بين الرياض والعلا ورابغ ومكة المكرمة ثم الرياض ثانية على يدي سيدي خادم الحرمين الشريفين، قادتها رؤية المملكة 2030، وافتتح عددا منها سمو ولي العهد مثل مشاريع السياحة وورشة عمل الطريف بالدرعية، وعبر رؤية العلا التي بلغ الإنفاق عليها في الخطط 120 مليار ريال تدفع بالاقتصاد السعودي إلى منظومة الاقتصاد العالمي بما تمثله هذه النقلة لهيئة العلا ومشاريعها ومنتجعاتها ومحمياتها، وجذب المستثمر الأجنبي إلى هذه المحافظات وبإطلاقها تدخل محافظة العلا ذات الطبيعة الخلابة والتضاريس الجميلة والرمال الذهبية المنتدى التنموي السعودي في عالم اقتصاد اليوم لتصل إلى 2023 وبثقة لا يحدها طموح ثم شاهدنا ملفتا آخر وهو توجه سمو ولي العهد إلى مكة المكرمة ليدفع بالتوسعة المباركة التي وعد بها خادم الحرمين الشريفين أن تكون أكبر معلم إسلامي على وجه الأرض لاحتضانها قبلة المسلمين، ورأس سموه الهيئة العليا لمكة المكرمة، وأعطى الأولوية لمشاريعها المستقبلية، ووعد سموه -حفظه الله- بإنجاز أكبر توسعة سعودية للحرم المكي الشريف..

ووسط هذه المشاريع التي جرت خلال أسبوع واحد أذكر بورشة العمل التي عَقُدت في الطريف بالدرعية بحضور الاقتصاديين والوزراء المعنيين بالسياحة والتنمية، لأن سمو الأمير محمد بن سلمان يقود بهذه الورش والجولات الملكية قاطرة التنمية الوطنية في مختلف أنواعها على المستوى السياحي والترفيهي والتنموي، ورأينا كيف اطمأن الأمير محمد بن سلمان مع الرؤساء التنفيذيين على بداية التنفيذ لبعض هذه المشاريع التي ترافقت مع الجولات الملكية ومعها تستحضر مشاريع أرامكو المتتالية ومدن الطاقة والتعدين ووعد الشمال التي ليست بعيدة عن الأذهان، وتلك المشاريع التي رافقت الرحلات الملكية لمناطق المملكة، إذ لم يغفل قائدنا الملك سلمان عشقه وتاريخه في قصر الحكم، فجاء نهاية الأسبوع الماضي بنفسه ليؤكد أن الرياض بقلبه ووجدانه كباقي مدن المملكة، ليطلق في احتفالية كبيرة تجاوزت مشاريعها 1281 مشروعا تجاوزت قيمتها الإنفاقية 82 مليار ريال لتغطي الإسكان والتعليم والبلديات والتنمية الاجتماعية، شاملة منطقة الرياض كلها حتى تتحقق مقولته الشهيرة، وفقه الله، ليس هناك منطقة إلا وتشملها التنمية، فالمواطنون عندي على حد سواء في كل مناطق المملكة، ويجب أن تشملها التنمية، وتذكرت أنا أسترجع تاريخ الاحتفالية في قصر الحكم كيف عاد سلمان ليذكر أن الرياض تعيش في وجدانه، جاء يتذكر كل يوم قضاه في إمارة الرياض وكيف أسهم في بناء أول هيئة عليا، وهي الهيئة العليا لتطوير الرياض، وأشرف على مشاريعها لحظة بلحظة، كما قال ذلك أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، كانت ليلة تاريخية بحق الرياض وأهلها، فالزمان والمكان لوحتان جميلتان، ومنظر الخيول وهي تتجه لقصر الحكم ليلتها علامة شموخ ونصر واستمرار للعطاء والتنمية، والعرضة السعودية تلك لوحة ترفع علم المملكة تأكيدا على استمرار فرحة المواطن في هذا الوطن بقيادته وتنميته، وحرص الدولة على أن ينعم بالخير الوفير، وحقا بين الشرقية والغربية هنا تنمية، بل في كل مكان من وطني العزيز.

&