& عبدالله محمد الشيبة

شهد العالم منذ أيام قليلة أكبر تجمع تشهده الحكومات في العصر الحديث، حيث نظمت دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً إمارة دبي الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات تحت عنوان «استشراف حكومات المستقبل». ولقد تحققت مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال:«دولة الإمارات ما هي دولة عالمية ولكن العالم في دولة»، إذ شارك في فعاليات القمة ما يزيد على 4 آلاف شخصية يمثلون 140 دولة بينهم رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وساسة وأصحاب العقول المبدعة وعلماء وباحثون وأكاديمون ورجال أعمال والحائزون على جوائز نوبل في مختلف المجالات. ومن أبرز الدول المشاركة في القمة: المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والولايات المتحدة الأميركية، والأرجنتين، وكوستاريكا، ومملكة إسبانيا، وسلوفاكيا، وجمهورية إيطاليا، وكولومبيا، ونيوزيلندا، والمملكة المتحدة، وجمهورية إستونيا، وفرنسا، وجمهورية البرتغال، واليابان، وجمهورية الفلبين، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية باكستان، وجمهورية أيرلندا، والمكسيك، وجمهورية مالطا، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية ألبانيا، وجمهورية كينيا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وجمهورية سيشل، وجمهورية بنين، وجمهورية رواندا، وبذلك تتحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن العالم حاضر في دولة الإمارات.&


كما شارك في فعاليات القمة قيادات تنتمي لـ30 منظمة دولية من أبرزها الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى ما يزيد على 120 رئيساً ومسؤولاً في شركات عالمية بارزة. وقد شاركوا جميعاً في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية في وضع خريطة طريق لمستقبل العالم في العديد من المجالات ومن أبرزها التعليم، سوق العمل، الاقتصاد، تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، التنمية المستدامة، الاتصالات، الثقافة، التسامح، القيادة، أمن واستدامة المياه، الصحة، التجارة العالمية، الحوكمة، الإعلام، الطاقة، السعادة وجودة الحياة، تمكين المرأة والعديد من الموضوعات الأخرى التي تخصص الحكومات أحدها مضموناً لمؤتمر أو ملتقى واحد، ولكن دبي نهجت طريقاً آخر بوضع كافة الموضوعات ذات التأثير على مستقبل العالم أمام مواطني العالم ليشهدوا بأنفسهم كيف سيكون مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة. وبذلك أثبتت حكومة دبي صحة الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قال: «القمة العالمية للحكومات مصدر معرفي للمسؤولين الحكوميين، ومحطة بحثية للخبراء والمفكرين، ومنصة لاستشراف مستقبل البشرية في كافة القطاعات».


ولذلك كانت القمة العالمية للحكومات الأولى في جميع النواحي. فقد كانت الأولى في الموضوعات، والأولى في استشراف المستقبل، والأولى في التنظيم على أيد نخبة من مواطني الإمارات، كما كانت الأولى في اختيار المتحدثين، والأولى في تصميم برنامج جلسات ألقى الضوء على كافة القضايا المعاصرة بإيجاز وتركيز ودقة شديدة، والأولى في استخدام أحدث تقنيات عرض المعلومات أمام الحضور باستخدام تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، والأولى في ترسيخ العلاقة بين الحكومة والقطاعات شبه الحكومية والخاصة التي عرضت موضوعات في غاية الأهمية أثناء فعاليات القمة.&
ومما لا ريب فيه أن انعقاد القمة العالمية للحكومات بما شهدته من حوارات وأبحاث علمية وتقارير دولية، قد ساهم بصورة جذرية في أن تضع الإمارات بصماتها على مستقبل الحضارة الإنسانية، إذ شهدت دول العالم ما سوف يحدث فيها بعد سنوات قليلة من على أرض الإمارات، وبذلك تتحقق أيضاً رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قال:"القمة أصبحت تجمعاً للعقول الساعية لرسم الطريق للمستقبل".

&

&