&علي السنيدي&

التاريخ شاهد وثيق على الإنجازات، وعندما يذكر وطني الكبير المملكة العربية السعودية وقيادتنا الرشيدة فإننا على موعد مع المجد المعلن على صفحات الزمن المشرقة، نسمو بكل تلك القفزات النوعية في نماء الوطن إلى المعالي بكل تفاصيلها وبشتى مكوناتها من خلال رؤية سمو ولي العهد 2030.
مع كل فجر جديد تشرق مع شمس الأمنيات وإشراقة الطموح.. على أرض هذا الوطن المبارك نرى الميادين تمتلئ برجال الأمن والمرور، ونشاهد الجهات الخدمية في عمل أشبه بخلية نحل بشرية تقدم الخدمات وتنهي المعاملات، والكل يفخر بانتمائه إلى هذا الكيان الكبير.
نتنقل بين الفضائيات ونقرأ ونتصفح وسائل الإعلام، فنرى الإنجاز ينبع من كل جانب، ونرى فضائيات العرب والعجم تتناقل هذا الاحتفاء الكبير بقادة هذا الوطن وشعبه ومقدراته.


السعودية الـ61 عالميا في مؤشر الابتكار العالمي (2018)، وحققت السعودية مراكز متقدمة في رأس المال البشري والأبحاث فضل حصول التعليم والجامعات والأبحاث على درجات متقدمة، حيث نرى يوميا عشرات العباقرة السعوديين وهم ينالون التكريم في منصات الغرب في اختراعات وابتكارات ومراكز أولى، ونرى جامعاتنا وهي تقوم بأعمال جبارة تجعلها محط أنظار العالم، ونشاهد الوفود الدولية العلمية تأتي إلى مواقع التعليم العالي لتكون شاهدة على هذا العطاء والسخاء، ناقلة الاحتفال إلى بلدانهم ومستوردة من بلادنا قيمة الفكر ودوافع الطموح.
من خلال 487 مستشفى بالمملكة، تضم أكثر من 43 ألف أسرة، أما كليات الطب فبلغت 36 كلية، وأكثر من 46 ألف طبيب، نشاهد أخبار الإنجازات الطبية في كل اتجاهات الوطن، ونرى أطباءنا وهم ينافسون ويتفوقون علميا لتنشر أبحاثهم كبرى الدوريات العلمية، وتتهافت مراكز البحوث للظفر بأفكارهم وبحوثهم ونتاج عقولهم.
في ميادين الرياضة والثقافة نرى بصمات جلية تتطور لتقيم بناء متماسكا من الأداء لمعانقة العالمية ووضع بصمات فردية وجماعية في المحافل الرياضية في ظل شغف لا يتوقف بالمنافسة الدولية مصيره «التفوق» وعلو المراكز، أنشأت المملكة «الهيئة العامة للرياضة» لتنظيم القطاع الرياضي، والنهوض بمقوماته، وتوفير منشآت عصرية لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة وتحقيق تميز محلي وعالمي، حيث صدر تنظيم هيئة الرياضة في رجب 1438/‏ 2017، أما في رجب 1437/‏ 2016 أنشأت المملكة الهيئة العامة للترفيه بهدف تطوير وتنظيم قطاع الترفيه ودعم البنية التحتية في المملكة، تلك المنشآت هي ضمن المبادرات المنبثقة عن رؤية 2030.


برنامج جودة الحياة 2020 أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، ويُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. إن تحقيق أهداف البرنامج تهدف إلى توليد العديد من الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وصولا إلى إدراج مدن سعودية على قائمة أفضل المدن للعيش في العالم، بعد أن شاهدنا التطور الكبير في البنية التحتية التي حولت بعض القرى إلى مدن مصغرة، وحولت الهجر إلى مراكز متطورة تنعم بالخدمة وتعيش في مستويات عيش، كالمدن في ظل تخطيط حضاري مذهل ينقل التقنية والمعلوماتية والتطور إلى كل شبر في هذا الوطن المعطاء.
ففي أكتوبر 2017 أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروع «نيوم» العملاق بتكلفة 500 مليار دولار، يقع المشروع على البحر الأحمر وخليج العقبة بمساحة تصل لأكثر من 26 ألف كيلومترمربع، ووفقا للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ربحت السياحة السعودية الداخلية 1.5 مليار ريال من مليوني سائح محلي، ونرى بوصلة العالم تتجه إلى وطننا في مجال الاستثمار والاقتصاد والسياحة والتجارة، ونسمع يوميا باتفاقيات كبرى في كل مجالات التعاون الاقتصادي، فظلت السعودية مركزا عالميا تتجه إليه أنظار المستثمرين وسط إستراتيجيات عالية المستوى أسهمت في عوامل الجذب إلينا من كل دول العالم.


التطور يرسم مشاهده في كل الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وسط قرارات وتطورات وعمل احترافي ينبع من عاصمة القرار والاستقرار (الرياض)، ليكتمل عقد التنمية من وسط أرض الخير ليعم الرخاء إلى مساحة هذا الوطن الكبير، ولتعم الفرحة والسرور كل القلوب التي غمرها الفخر والاعتزاز بما يحمله الحاضر وينبئ به المستقبل من خيرات ومسرات سننهل منها وستكون حصاد مواسم عطاء لكل فرد يعيش على أرض وطني الكبير «وطن الفخر» و«موطن العز».
أدام الله على بلادنا وقيادتنا وشعبنا الخير والأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.

* رئيس لجنة التعاون الدولي والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية