عنوان عريض علا الصفحة الأولى من عدد «الشرق الأوسط» الصادر في 27 فبراير (شباط) من عام 1991 نصه: الكويت عادت حرة وسعد العبد الله حاكمها العسكري. ونقل الخبر إعلان أمير الكويت الشيخ جابر أحمد الصباح تعيين ولي العهد رئيس الحكومة الشيخ سعد العبد الله الصباح في منصب الحاكم العسكري العام إلى جانب إعلان الأحكام العرفية بعد اكتمال انسحاب القوات العراقية وتحرير مدينة الكويت بالكامل. وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش الأب آنذاك أن قوات التحالف الدولي ستتابع الحرب داعياً الجنود العراقيين إلى إلقاء سلاحهم، مؤكداً رفضه ما جاء في خطاب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين. وأضاف الخبر أن السعودية رأت أن ما صدر عن العراق «لا يفي بالمطلوب»، وأن «التصريحات لم يوجد في مضمونها ما يفيد إنفاذ النظام العراقي لقرارات مجلس الأمن».


وصاحب الخبر الرئيسي خبر آخر ميداني حصري، حيث تجولت «الشرق الأوسط» داخل الكويت المحررة ناقلة مشاعر الثقة والبشر بالنصر على وجوه القوات السعودية والكويتية.


كما كتب رئيس التحرير آنذاك الزميل عثمان العمير مقالاً من الرياض قال: «تبدو الرياض كما هي دائماً هادئة رابطة الجأش... في أعنف حالات التهديد والابتزاز على إيقاع الصراع بين (سكود) و(باتريوت) وعلى مناظر اللاجئين الكويتيين وهم يهربون من جحيم العنف والاحتلال، وعلى أصداء الإذاعات المضحكة التي تبث سبيلاً من نكاتها ومزاعمها على مدار الأربع وعشرين ساعة، ونهاية بخبر بدء النصر والعودة إلى الكويت».