محمد العبدالله&&

شدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أمام أكبر ملتقى دعوي بالشرقية شارك فيه أكثر من 500 عالم ومفكر وداعية، على المسؤولية العظيمة والواجب الشرعي على العاملين في المكاتب التعاونية في التوعية والتبصير وتحذير المجتمع من الجماعات الضالة على مختلف مسمياتها وتوجهاتها المنحرفة التي يأتي من أخطرها وأعظمها شراً جماعة الإخوان المسلمين التي تغلغل فكرها وللأسف الشديد في كثير من بلاد المسلمين، وأخذت تنخر في جسد الأمة، وعم شرها المسلمين وغير المسلمين. وطالب آل الشيخ بفضح أساليبهم، وتعرية مخططاتهم، وكشف عوارهم، «لنحفظ أبناءنا وبناتنا والمجتمع من شر هذه الفئة الضالة، مع غرس مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر، وتعزيز اللحمة الوطنية، ولزوم الجماعة والحذر من الفرقة والاختلاف» وكان آل الشيخ رعى مساء أمس الأول (الخميس) الحفل الختامي لملتقى المكاتب التعاونية بالمنطقة الشرقية والذي أقيم تحت عنوان «واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابية المحظورة».

وأكد أن الدعوة إلى الله مرتبطة بظروف الزمان والمكان، ولا بد أن تكون مسايرة ومواكبة لمتغيرات العصر، مشددا على تجديد أساليب الدعوة وأدواتها، ورسم أهدافها وفق المصالح المعتبرة شرعاً التي تتحقق معها المكاسب العليا للدين والوطن والمجتمع.

وأوضح أن إقامة الملتقى، جاء إدراكاً من الوزارة بأهمية المكاتب التعاونية ودورها الريادي في الدعوة لنشر المنهج الوسطي المعتدل القائم على التسامح والتعايش ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب تحقيقاً لتطلعات رؤية 2030.

واستعرض وزير الشؤون الإسلامية ما تقوم به المملكة من الأعمال العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين؛ ومنها الأعمال الجبارة والمشاريع العملاقة في توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتهيئتها بكل ما تحتاجه من أجل راحة الحجاج والمعتمرين والزوار، وجهودها في الدعوة إلى الله، وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه بمختلف الإصدارات والأحجام والترجمات على جميع بلاد المسلمين وحيثما وجد المسلمون في أي مكان في العالم، وما تقوم به القيادة من دعم للعمل الإسلامي في جميع مجالاته في أصقاع المعمورة من إقامة المؤتمرات والندوات والملتقيات، وما تبذله من جهود مخلصة لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، ودعم قضاياهم في المحافل الدولية.

وأكد الوزير أن هذه البلاد مع كل ما تقدمه للإسلام إلا أنها لم تسلم من سهام الأعداء الحاقدين، الخوارج الذين يلبسون لباس الرحمة والعدل والنصح والوعظ والارشاد، وهم أبعد الناس عن ذلك، انتقدوا العلماء الربانيين وانتقدوا ولاة الأمر والمسؤولين وصغروا جميع ما تقوم به الدولة في نظر العامة، وبحثوا عن النقائص وبحثوا عن الزلات وبحثوا عن كل ما يستغلونه لتأليب وتهييج الناس وشق اللحمة الوطنية وتفريق المسلمين والسعي في الأرض فساداً وخراباً، مشيراً إلى أن هذه الفئة استغلت كثيراً من المرافق لتحقيق أهدافها، التي خرجت عن المنهج السليم، ونوه بما تقوم به المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة البالغ عددها 406 مكاتب تعاونية من أعمال مباركة تخدم رسالة المملكة وتسهم في بناء اللحمة الوطنية وتعزيز وشائج المحبة بين أفراد المجتمع.