دأبت قطر على صرف الانتباه عن سياساتها المفضوحة في تمويلها ودعمها للإرهاب وتآمرها على جيرانها العرب، وارتمائها في أحضان الجهات المعادية للعرب وللمجتمع الدولي مثل إيران وغيرها، ومن أجل ذلك تذهب قطر وتلقي بشكواها ضد الدول الرافضة لسياساتها، وعلى رأسها دولة الإمارات التي تعمدت قطر وبإجراءات كيدية الشروع في رفع قضيتين متوازيتين ضدها حول نفس الموضوع ونفس الاتهامات المزعومة، إحداهما أمام لجنة القضاء على التمييز العنصري، والأخرى أمام محكمة العدل الدولية، وهو الأمر الذي طعنت عليه دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بالبطلان بسبب الازدواجية في اللجوء لجهتين دوليتين عن شكوى واحدة، وذهبت قطر تستخدم أبواق إعلامها، وعلى رأسه قناة الجزيرة المشبوهة، ضد الإمارات، كما ذهبت لحظر الموقع الإلكتروني الذي وضعته دولة الإمارات لمساعدة مواطني دولة قطر في الحصول على أذونات الدخول إلى أراضي دولة الإمارات.

كل هذا تفعله قطر بهدف التغطية على تهربها من التزامها بتطبيق تعهداتها الدولية ومواصلة دعمها للجماعات الإرهابية، وهو ما أكدته الإمارات في دفاعها أمام المحكمة الدولية، كما أكدت أن النهج القطري الكيدي في رفع الدعاوى والشكاوى أمام المنظمات الدولية عاد بالضرر، وارتد عليها، وكان الأولى أن تراجع سياساتها الضارة بجيرانها والعدول عن دعم التطرف وتمويله ورعايته.

مهما فعلت قطر فلن تستطيع التستر على فضائحها التي تتكشف كل يوم، وربما آخرها بالأمس القريب اعترافات الداعية السعودي عائض القرني، التي يبدو أنها ستفتح أبواب الجحيم على قطر في الأيام القادمة.