&جهاد الخازن&&

أسبوعاً بعد أسبوع أنشر أخباراً مهمة أخشى أن تفوت القارئ العربي قراءتها. عندي اليوم مجموعة كبيرة منها أختار التالي:

خلال سنتين سيكتمل في السعودية بناء أعلى برج في العالم، وسيكون طوله ألف متر ونفقاته تزيد على بليون دولار. اليوم أعلى برج في العالم هو برج خليفة في دبي وطوله ٨٢٨ متراً.

قرأت عن برج جدة الأسبوع الماضي ووجدت أن المعلومات عن أعلى المباني في العالم تزعم أن دولاً دكتاتورية تبنيها. لا أعتقد أن هناك مَن هو أكثر ديموقراطية في بلاده من حكام الإمارات، ولا أعتقد أن جدة تمارس إرهاباً ضد المقيمين فيها.



قرأت أنه منذ سنة ١٩٠٠ بني ٤٧٠٤ بنايات يمكن أن توصف بأبراج، وهي تلف العالم كله، أي ليست وقفاً على هذا البلد أو ذاك. أعرف من هذه الأبراج "إمباير ستيت" في نيويورك وقد زرتها مرتين، والمنظر منها يشمل معظم مانهاتن ولا أقول عنه سوى إنه جميل جداً.

قرأت عن قصر فرساي الذي بناه الملك الفرنسي لويس الرابع عشر ودفع ثمنه من الضرائب على الفرنسيين في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وقرأت عن برج في ساحل العاج بناه مواطن على شكل كنيسة القديس بطرس في روما.

المقال الذي قرأت عن الموضوع يصر على أن الدول الأوتوقراطية تتنافس في بناء الأبراج العالية. لا أرى ذلك صحيحاً، وأؤيد بناء برج جدة كما أيدت بناء برج خليفة قبله.

في خبر مشابه تدخل الرئيس فلاديمير بوتين لوقف احتجاجات في مدينة روسية سببها مشروع بناء كاتدرائية ضخمة في مدينة يكاتيرنبرغ، وهي على بعد حوالي ٩٠٠ ميل إلى الشرق من موسكو.

الرئيس بوتين قال في مدينة سوتشي الأسبوع الماضي إن بلدية المدينة يجب أن توقف المشروع لأن بناء كاتدرائية يفترض فيه أن يوحد الناس لا أن يقسمهم.

الاحتجاجات في روسيا تتزايد والحكومة أوقفت بناء مصب للأقذار الخارجة من موسكو قرب بلدة أوردوما التي تبعد ٧٠٠ ميل إلى الشمال الشرقي من موسكو. الحكومة أوقفت أيضاً بعد مظاهرات صاخبة نقل إدارة كاتدرائية القديس إسحق من المتحف المحلي إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

أنتقل الى مصر، فالسلطات فيها قالت إن ١٢ مسلحاً من جماعة تؤيد "الإخوان المسلمين" قتلوا بعد ساعات من انفجار قرب باص سيّاح في منطقة الأهرامات أدى إلى إصابة ١٧ سائحاً بجروح.

وزارة الداخلية المصرية قالت إن سبعة مسلحين قتلوا بعد أن هاجمت قوى الأمن مخبأ لهم في مدينة ستة أكتوبر، وإن خمسة مسلحين آخرين قتلوا في ضاحية شروق في القاهرة.

وزارة الداخلية قالت إن رجال الأمن وجدوا متفجرات وأسلحة مع الإرهابيين الذين ينتمون الى جماعة "حسم" التابعة لـ"الإخوان المسلمين".

أؤيد مصر وكل بلد عربي يقاوم الإرهاب ودعاته والمسلحين من أنصاره.

وأختتم بخبر أميركي، فالرئيس دونالد ترامب أفرج عن عدد من السجناء، وكان بين الذين ألغى ترامب التهم ضدهم كونراد بلاك، وهو من رجال الميديا الكبار، وكان حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات سنة ٢٠٠٧. البيت الأبيض وصفه بأنه رجل أعمال وكاتب. بلاك أفرج عنه سنة ٢٠١٢ وهو كتب عن ترامب كتاباً عنوانه: دونالد ترامب - رئيس لا أحد مثله.

ترامب أفرج عن كثيرين، أو ألغى التهم ضدهم مثل باتريك نولان، وهو جمهوري اعترف بالفساد، ورئيس الشرطة جو أربايو في أريزونا، والكاتب المحافظ دنيش دسوزا الذي دين بمخالفة قوانين التبرع للحملات الانتخابية.

لا أعتقد أن قارئ هذه السطور سيُدان في الولايات المتحدة أو غيرها.

& &