يترقب المجتمع الدولي زيارة الأيام الـ3 لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التي بدأت أمس (الأربعاء) إلى طهران، وما إذا كانت ستنجح وساطته في نزع فتيل الحرب أم لا. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران ستعتبر أي تيسير أمريكي للصادرات النفطية بادرة حسن نية لتهدئة التوترات. ونقلت «رويترز» عن هؤلاء المسؤولين قولهم: إن طهران ستطلب «آبي» التوسط لتخفيف العقوبات النفطية. واعتبر مسؤول إيراني كبير أن بإمكان اليابان المساهمة في تخفيف التوتر بين بلاده وأمريكا، ورأى أنه كبادرة حسن نية، يجب على واشنطن إما رفع العقوبات النفطية غير العادلة أو تمديد الإعفاءات أو تعليق العقوبات. وقال مسؤول آخر إن آبي يمكن أن يكون وسيطاً مهماً لتيسير ذلك.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الياباني أنه سيجري محادثات صريحة في طهران لإزالة التوتر. ووفقا لوكالة كيودو اليابانية، فقد عبّر آبي للصحفيين، في طوكيو قبل مغادرته إلى طهران، عن القلق إزاء تصاعد التوترات، محذرا من أن هناك مخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يبلغ رئيس الوزراء الياباني المرشد علي خامنئي، وروحاني، رسالة محتملة من ترمب حول عرض المفاوضات غير المشروطة الذي قدمه لطهران. وكان خامنئي قال إنه يرفض التفاوض على القضايا التي تعتبر «شرف الثورة»، معتبراً ما وصفها بـ«الضجة الإعلامية حول المفاوضات» تدور حول «التفاوض مع أمريكا وتنازل إيران عن قدراتها العسكرية»، وليس حول «العودة إلى المفاوضات بشأن القضية النووية الإيرانية». بدوره، أقر رئيس نظام الملالي حسن روحاني أن طهران تتعرض لضغوط غير مسبوقة، لكنه ادعى أن الأوضاع العامة في البلاد جيدة، خلافاً لما يروج له الحاقدون، وفق تعبيره. وقال خلال اجتماع حكومي أمس: «إن الضغوط الأمريكية على بلادنا بلغت أوجها، وبالتالي فإن قدرتها شارفت على الانتهاء، ومن الآن فصاعداً سينتهي مفعولها». وتجرع روحاني السم مقرا بأن «الضغوط الأمريكية لا مثيل لها في التاريخ، وغير قابلة للمقارنة حتى مع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بعض الدول تحت الفصل الـ7 من ميثاق المنظمة الدولية».