&سلطان بن بندر&

5 أشهر فقط كانت كفيلة لإسقاط ورقة التوت عن المبتغى الأساسي وراء هروب عدد من السعوديات إلى الخارج، ومحاولة تسول التعاطف العالمي، لتنسلخ العديد منهن من جلودهن التي ظهرن بها أمام عدسات وسائل الإعلام، ويظهرن أمام عدسات الهواتف مجاهرات بــ«المعصية» عبر عدد من الفيديوهات التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بطريقة تخالف ثقافة المجتمع السعودي، ليعللن في حديثهن أن «البحث عن حرية» هو السبب، ذات الحرية التي استغلتها دول تتخالف سياساتها مع المملكة لتصفية الحسابات، قبل أن يكتشف السعوديون والعالم أجمع أن الورقة التي راهن عليها أعداء السعودية و«وكالة الأمم المتحدة للاجئين» كانت خاسرة منذ البداية.

وبدوره، وصف استشاري الطب النفسي الدكتور نواف الحارثي لـ«عكاظ» تعليقاً على هذه التصرفات بأنها انحراف سلوكي، قد يكون اضطراباً كاملاً في الشخصية أو جنوحا.

وأضاف: «تصل نسب اضطراب الشخصية والجنوح لدى الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية إلى 10%، وحالت رهف جنوح للسلوك، وهو الذي دفعها إلى معاداة أهلها والمجتمع والثقافة محاولة البحث عن ثقافه جديدة لا تتفق معها ومع تربيتها و عاداتها، فما يصل إلى 80% من الأشخاص في السجون مصابين باضطراب الشخصية المعادي للمجتمع، جنوحهم في السلوك دفعهم للقيام بأفعال معادية للمجتمع وأدت إلى معاقبتهم».

ونوه الحارثي إلى أن علاج مثل هذه الحالات يحتاج إلى إعادة تأهيل، وإعادة تربية، وإعادة تنظيم للقوانين والقواعد والقبول للمجتمع. وأضاف: «بعض المراهقات السعوديات الهاربات انسلخن فكريا من ثقافة المجتمع وصار لديهن ثقافة الهروب من المجتمع وعداء للمجتمع، عداؤهن لثقافة المجتمع دفعهن لكره كل ما له علاقة بالمجتمع بسبب صدمة نفسية أدت إلى الانحراف، بعضهن مصابات بجنوح سلوكي قد يصل إلى مرحلة الاضطراب السلوكي ويظهر عليهن التدهور».

ومن جهتها، أكدت المستشارة الأسرية نسرين طه لـ«عكاظ» أن النظرة المجتمعية والإسلامية والشرعية ترفض مثل هذه السلوكيات والتصرفات المخالفة للدين، مشيرة إلى أن الأسس الدينية والتربية ترفض المجاهرة بالمعصية، ونفت طه في حديثها أن تكون الأسرة السبب التي دفع عددا من المراهقات السعوديات الهاربات إلى اقتراف مثل هذه الأفعال، مطالبة بعدم تجريم المجتمع لأسرتها.