سجل العراق مساء يوم أمس الجمعة إنجازاً لافتاً آخر تمثل بموافقة لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة “اليونسكو” التي عقدت اجتماعها في العاصمة الأذرية باكو على ضم مدينة بابل الأثرية إلى سجل لائحة التراث العالمي، لتنضم إلى الأهوار وقلعة أربيل وقلعة آشور الشرقية ومدينة سامراء الأثرية والحضر التي انضمت إلى اللائحة العالمية في أعوام سابقة.&

وفور إعلان النتيجة ضجت قاعة المؤتمرات في باكو باحتفالات الوفد العراقي ممزوجة بالأهازيج ورُفع العلم العراقي عالياً، في حين توالت برقيات وتغريدات التهنئة والتبريكات من القيادات السياسية.

وقال رئيس الجمهورية برهم صالح، في تغريدة على (تويتر): “نبارك لكل ابناء العراق ادراج بابل على لائحة التراث العالمي، فبالأمس انضمت الاهوار الى هذه اللائحة، واليوم تلتحق بها بابل وغداً ستدرج المواقع الاثرية الاخرى بإذن الله بها ليستعيد العراق مكانته التي يستحق”.

بدوره، بارك رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في بيان لمكتبه الإعلامي، تلقته “الصباح”، “الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل إنجاح هذا الملف من المعنيين في وزارة الثقافة والآثاريين والجهات المساندة ووسائل الإعلام، كما اتقدم بجزيل الشكر للدول التي وقفت مع العراق ودعمت هذه الجهود”.&

واضاف عبد المهدي “تأتي هذه المناسبة لتضيف معاني قيّمة الى مكانة العراق بين الأمم، وهي تذكير بأن أرض الرافدين هي بالفعل عماد ذاكرة البشرية، وأصل انبثاق الحضارة منذ أن بدأ الإنسان التدوين”، متطلعاً الى أن “تنال بابل وسائر المواقع الآثارية الأخرى الأضواء والاهتمام والرعاية، وجهود البحث والتنقيب العالمية، لتستكمل الإنسانية سجل تأريخها الذي بدأ من بلاد ما بين النهرين”.

في حين قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في تغريدة على حسابه بتويتر: “مبروك لعراق الحضارة والتاريخ والثقافة إدراج مدينة بابل التاريخية على لائحة التراث العالمي لـ”اليونسكو”، وشكراً لكل من عمل ودعم وساند من أبناء الوطن والدول الشقيقة وأصدقاء الإنسانية”.

كما هنأ الامين العام لمجلس الوزراء حميد نعيم الغزي ابناء شعبنا بمناسبة إدراج بابل على لائحة التراث العالمي، مشيداً بالجهود التي بذلت& في تحقيق هذا الإنجاز متمثلةً بوزارة الثقافة& والمسؤولين في محافظة بابل والجهات الساندة .

واكد الغزي ان ادراج بابل ضمن قائمة المواقع السياحية سيجعلها مقصداً للسائحين والباحثين من داخل وخارج العراق، لافتاً الى ان هذا الانجاز يضاف الى الجهود الحكومية بعد ادراج الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي، الى جانب مساعيها في الحفاظ على التراث العراقي في مختلف انحاء البلاد وتثبيت هذه المواقع وغيرها عالمياً.