&تركي التركي&&

بعد تقارير صحافية غربية متعاقبة عن اختراق الدوحة كثيرا من المؤسسات الإعلامية الأمريكية يمينا ويسارا، تظهر للعيان تقارير إضافية، وهذه المرة عن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، الذين أثبت تقرير لموقع "كونسيرتيف ريفيو" الأمريكي ترددهم على الدوحة في عطل نهايات الأسبوع تحت ذرائع مختلفة تجمعها السرية التامة، تجنبا لوصمة الإرهاب.&

زيارات في الخفاء لأعضاء منتخبين من قبل الشعب الأمريكي بهدف الابتعاد عن الشبهات تؤكد ما بينته الدول الأربع المقاطعة لقطر مرارا وتكرارا من أن الدوحة داعمة للإرهاب.
وبحسب التقرير ذاته، لفت الكاتب إلى أن أعضاء الكونجرس حاولوا إخفاء وجودهم في الدوحة، قائلا: "لقد راجعت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لأعضاء الكونجرس الحاضرين ولم أجد أيا منهم تطرق إلى رحلته المدفوعة لمنتدى الدوحة في عطلة نهاية الأسبوع، لا على تويتر، ولا في فيسبوك، ولا شيء على مواقع الكونجرس الخاصة بهم".&

والمعلوم أن التسلل خفية إلى مكان ما هو اعتراف ضمني بسمعة سيئة أو شبهة لا يريد المتسلل أن تلصق به. وهذا ما يشير إليه باستنكار واضح كاتب التقرير، مضيفا: "يمكن القول إن قطر هي الدولة الأولى في العالم الراعية للإرهاب، لكن هذا لم يوقف النخب في واشنطن وأعضاء الكونجرس التشريعي من أخذ الأموال القطرية ورؤوس الأموال المؤثرة أو من حضور الفعاليات رفيعة المستوى التي تستضيفها الحكومة القطرية".&
واختتم الكاتب تقريره بالإشارة إلى ما سبق أن كشفه الموقع في تقارير سابقة عن حملات اللوبي السنوية المدعومة من قطر بما يزيد على 20 مليون دولار في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وعلى جميع الأصعدة والمستويات الإعلامية والسياسية والحقوقية.&
وبالمحصلة يبقى المال القطري لاعبا سيئا في استقطاب النخب رغم كل محاولاته حول العالم، فحتى من يستقطبهم باتوا يخجلون من إعلان علاقتهم بالدوحة لعلمهم المسبق بما قد تجلبه هذه العلاقة من تداعيات مخجلة وسيئة.