&محمد الحمادي&&&

لا يزال من يمسك بزمام الأمور في الدوحة ويدير حالة الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي يدور في حلقة مفرغة، فمنذ بدء المقاطعة وسلطات قطر تزيد من وتيرة تحديها للواقع وتستمر في العناد مع أشقائها في الخليج وتشغل آلتها الإعلامية بأقصى سرعة وبكل طاقتها، فقط من أجل استهداف المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وهي بذلك كالثور الذي يريد أن يناطح الجبل!

ولا يكاد يمر أسبوع إلا وتهاجم الأجهزة الإعلامية القطرية والممولة قطرياً ومرتزقة قطر في كل مكان هذه الدول الأربع، فيضخمون الأحداث ويختلقون الأكاذيب والشائعات، وأسمى أماني حكام الدوحة أن تتدهور العلاقات بين الإمارات والسعودية، فكل رهانهم أن تختلف السعودية مع دولة الإمارات في أي ملف من الملفات، سواء ملف اليمن أو ملف الإخوان الإرهابيين أو أي ملف آخر مهما كان صغيراً، فيفاجؤون بأن العلاقات تزداد قوة وصلابة، والثقة تترسخ أكثر بين القيادتين يوماً بعد يوم.

الحقيقة التي لن يستوعبها حكام قطر هي أن ما يربط الإمارات بالسعودية أكبر من أن يتزعزع بسبب موقف أو حادث، فالتوافق والاتفاق والانسجام السياسي بين الدولتين والقيادتين والشعبين عصي على أماني قطر، فالإمارات والسعودية في موقع متقدم جداً من الاتفاق والتفاهم، وما يجعل الدوحة منشغلة بدول المقاطعة هو أن هذه الدول تسير نحو الأمام ولا تنظر خلفها وليست منشغلة بما يفعله حكام الدوحة أبداً وإنما مشغولة جداً بتطوير بلدانها وخدمة مواطنيها والسير نحو المستقبل بثبات، وهذا ما لا يفهمه حكام الدوحة، فالمملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان تتغير إلى الأفضل بشكل غير مسبوق. فكل يوم نرى قرارات التغيير تتحقق على أرض الواقع، فمطالب الشعب السعودي على مدى سنوات طويلة أصبحت واقعاً في عهد الملك سلمان وولي عهده، ومنذ أيام فرحت المرأة السعودية بقرار تاريخي جديد وهو السماح لها بالحصول على جواز سفر من دون موافقة ولي أمر، وإمكانية اعتبارها رب أسرة، ويأتي هذا بعد قرار السماح لها بقيادة السيارة قبل أشهر.

الفرق بين من يحكمون الدوحة وحكام السعودية والإمارات هو أن في هاتين الدولتين عملاً حقيقياً للشعب وللمواطن من أجل البناء والتقدم بعقل وحكمة وهدوء وحرفية، أما في الدوحة فضوضاء وصخب إعلامي وتشويه لكل شيء خارج تلك الدولة الصغيرة! فهل يعتقد حكام الدوحة أنهم سيفلحون؟ خصوصاً هذه الأيام وهم يستهدفون مكة المكرمة وبيت الله الحرام وأعظم شعيرة في الإسلام!