قالت نشرة أخبار الساعة إن استقبال حجاج الدولة القادمين من الديار المقدسة لهذا العام شكل حدثاً استثنائياً لجميع أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك أن هذا الحدث الذي يرتبط لدى الكثيرين بفرحة العودة إلى حضن الوطن ودفء العائلة وحنين الأهل بعد الرحلة المقدسة، قد امتزج هذا العام بمشاعر الفخر والامتنان التي تكنها القيادة الرشيدة لقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على ما بذلته من جهود جبارة ساهمت في نجاح موسم الحج الأخير.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان «إشادة إماراتية بالنجاح الباهر لموسم الحج الأخير» أن معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية لخص موقف دولة الإمارات من هذا الحدث عندما قال في وقت سابق إن «النجاح السعودي الباهر في إدارة الحج والمشاهد الإنسانية المؤثرة للفرق السعودية في خدمة الحجاج شهادة يفتخر بها كل مسلم»، مشيرة إلى أن معاليه أشاد بالجهود الرائعة لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام ورعاية حجاج بيت الله الحرام وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.

أوضحت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه إذا كانت هذه الشهادة تعكس موقفاً عاماً لكل أبناء دولة الإمارات تجاه السعودية من منطلق الإحساس بوحدة المصير ووشائج الأخوة وتقاسم المشتركات ومواجهة التحديات، فإن النجاح اللافت للنظر، الذي حققته المملكة في إدارة موسم الحج هذا العام يشكل أيضاً عامل فخر لدولة الإمارات وشعبها قبل أن يكون مفخرة لكل مسلم.

وأشارت إلى أن لجنة الحج استطاعت أن تسير هذا الموسم بكل احترافية وسلاسة برغم العدد الكبير للحجاج، حيث بلغ عددهم خلال الموسم الأخير مليونين و489 ألفاً و406 حجاج، فيما بلغ عدد القوى العاملة من مختلف الجهات أكثر من 350 ألف شخص، بالإضافة إلى 35 ألف متطوع ومتطوعة.

وعملت لجنة الحج المركزية على توفير رعاية صحية متكاملة للجميع، حيث وضعت تحت تصرف الحجيج نحو 173 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة تحتوي على رعاية صحية متكاملة، كما تم إجراء 336 عملية قلب مفتوح وقسطرة و2700 عملية مختلفة، فيما تم نقل جميع الحجاج من عرفات إلى مزدلفة خلال مدة زمنية بلغت ست ساعات فقط.