& صالح الزيد

كشفت شركة «القدية» للاستثمار عن تصميم متنزه «6 فلاجز القدية» الترفيهي، الذي يعد أحد أبرز المرافق التي يجري إنشاؤها في القدية، على مشارف الرياض، ويتكون من 6 مناطق ترفيهية، تضم 28 لعبة متنوعة وفريدة من نوعها في مساحتها وتصاميمها المستوحاة من الثقافة السعودية.

وشهد حفل الإعلان عن تصاميم وتفاصيل المشروع، أمس، الإعلان عن تفاصيل المتنزه الذي يمتد على مساحة تبلغ 32 هكتاراً، ويضم 28 لعبة ومعلماً جاذباً في 6 مناطق ترفيهية بالمشروع، هي: مدينة التشويق، والينابيع الغامضة، ومدينة البخار، وحدائق الغسق، ووادي الثروات، والمعرض الكبير.

وتختلف المناطق الست في تصاميمها وألعابها الخيالية والمائية والتشويقية والابتكارية والنابضة بالمغامرات، فيما تحتوي منطقة «المعرض الكبير» على ابتكارات تجمع بين الماضي المتمثل في طرق التجارة القديمة، والحاضر الذي يشهد الاكتشافات العلمية والتكنولوجية، المتجسدة على سبيل المثال في لعبة «جايرو سبين» التي يتأرجح فيها الركاب على ارتفاعات قياسية، إضافة إلى لعبة «كولوسس العملاقة» الكلاسيكية الأكثر شعبية في متنزه «6 فلاجز القدية».

وتُشكل «القلعة» المركز الرئيسي للمتنزه الترفيهي، وهي مغطاة بمظلة منحنية، استوحي تصميمها من الخيام التقليدية، لتضم تحتها مجموعة متنوعة من المتاجر والمقاهي، وتتحول إلى مساحة للعروض التفاعلية المدهشة خلال اليوم، كما تحتوي القلعة على بوابات تتيح عبور الزوار إلى مناطق المدينة الترفيهية الست.

وأكد مايكل رينينجر، الرئيس التنفيذي لشركة «القدية» للاستثمار، أن المدينة الترفيهية مجهزة لاستقبال أكثر من 15 ألف زائر يومياً، كما ستضم 5 فنادق سيُعلن عنها في وقت لاحق، مشيراً إلى أن الجمهور الأساسي هم السعوديين.

وقال الرئيس التنفيذي، في تصريح سابق، إن هناك أكثر من 10 مليارات دولار تصرف سنوياً من السعوديين في سياحة مشابهة لـ«القدية» خارج بلادهم، مؤكداً أنهم يسعون إلى إيجاد بيئة منافسة في السعودية.

إلى ذلك، ذكر ديفيد مكيليبس، رئيس العمليات في شركة «إنترناشيونال بارك»، أن «6 فلاجز القدية» ستكون فريدة من نوعها على مستوى العالم، والوحيدة من حيث المساحة وتصاميمها المستوحاة من الثقافة السعودية، إضافة إلى 28 لعبة مختلفة الأنواع، مؤكداً توفير أعلى معايير السلامة في جميع الألعاب.

وتضم «6 فلاجز القدية» 25 مطعماً، لأكثر من 10 مطابخ عالمية، إضافة إلى توفير محلات وعلامات تجارية مشتركة وحصرية، كما ستوفر تجربة مجموعة متنوعة من ألعاب المهارة.

وتؤكد «القدية» أنها «تسعى إلى توفير تجارب مميزة، حيث عرف عن السعودية أنها ملتقى حضارات العالم. ومن خلال المشروع، والمناطق الست التي سيجري توفيرها، سيعزز إرث السعودية في مجالات التجارة والاستكشاف والابتكار والمغامرة»، وتضيف أن كل منطقة من المناطق الست تعكس حكايات وقصص، وروح الابتكار المستوحاة من الثقافة السعودية. كما سيقدم المتنزه الفريد من نوعه مجموعة من التجارب المميزة والفريدة، ما بين الغريبة المبتكرة والمبنية على الجراءة، التي تجذب اهتمام كل الفئات المحبة للاستطلاع.

ويقع المشروع على بعد 45 كيلومتراً من مدينة الرياض، وسيجري ربطه بها عبر القطار.

والقدية ذات البيئة الصحراوية على مساحة 334 كيلومتراً، سيُطور 30 في المائة من مساحتها، فيما تبقى المساحة المتبقية من أرض المشروع للمعالم الطبيعية. وفي تحديات إيجاد المياه، راعت «القدية» في تصميمها أن يكون متكاملاً مع بيئة منطقة المشروع، حيث ستُحفر 9 آبار لتوصيل الماء من الرياض. إلى ذلك، ستوجد «القدية» فرصاً اقتصادية، وتوفر أكثر من 17 ألف وظيفة، من شأنها أن تحفز قطاعات جديدة للإسهام في تعزيز اقتصاد متنوع مزدهر، والجمع بين نمط حياة نشط وصحي وطموح.