شددت السعودية على رفضها «الفتنة» التي نشبت بين الأطراف اليمنية في عدن، محذرة من «أي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منه سوى الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً» وتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

ودعت المملكة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أمس، الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية إلى «أن تنخرط في حوار جدة بشكل فوري ومن دون تأخير». وأكدت «ضرورة الالتزام التام والفوري وغير المشروط بفض الاشتباك ووقف إطلاق النار».

وأعرب البيان عن رفض الرياض التام «للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار»، لافتاً إلى «ضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية».

واعتبرت السعودية أن «أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن تعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، ولن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم»، مشددة على «موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها».

وكان المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث دعا، أمس، الحكومة اليمنية الشرعية و«المجلس الانتقالي الجنوبي»، إلى اغتنام فرصة الحوار الذي دعت السعودية إلى انعقاده في جدة، بهدف احتواء الاضطرابات الأخيرة في الجنوب. وأكد أنه يدعم المحادثات التي تجري تحت رعاية المملكة.

في سياق متصل، كشف ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أن بلاده تُجري حواراً مع الحوثيين، وشدد على سعي واشنطن لمنع وصول السلاح إليهم. وقال شينكر خلال زيارته قاعدة عسكرية بمدينة الخرج (شمال غربي الرياض): «إننا نركز على محاولة إنهاء الحرب في اليمن، ونحن على اتصال وثيق مع شركائنا في السعودية، ونجري محادثات مع الحوثيين في محاولة لإيجاد حوار يفضي لحل مقبول». وأدان شينكر الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، على المواطنين السعوديين والبنية التحتية المدنية في المملكة.
&