& نبّه عميد كلية محمد بن راشد للإعلام ومدير قنوات MBC، علي جابر، في جلسة بعنوان «التحديات الحالية في الإعلام»، إلى ضرورة إعادة تعريف مهنة الصحافة من جديد في ظل التطور التكنولوجي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي تنافس الصحف والمجلات فيما تقدمه من محتوى إخباري يفرض على الصحافة الالتزام بقدر كبير من التحقق والمهنية.


وأضاف: «وسائل التواصل الاجتماعي باتت تكرّس للتعصب الأعمى والمد العنصري، لذلك يتحمل القائمون على الإعلام الآن مسؤولية وضع ضوابط للحد من آثارها الجانبية»، مشيراً إلى أن الجمهور الآن لا يفتش عن الخبر بل يبحث عن الخبر الحقيقي.

وتابع جابر: «مهنتنا أن ننقل للعالم الحقيقة، لأن المواطن العادي لا يملك الوقت أو الإمكانية لتقصي الحقيقة في أي خبر يتم إعلانه، وبالتالي يثق بوسائل الإعلام التي ينبغي لها أن تكون على قدر المسؤولية بالابتعاد عن الأخبار غير المعززة بالدليل».

وروى علي جابر تجربة خاصة به كمراسل لجريدة نيويورك تايمز في بيروت حين كان شاهداً على واقعة اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوض، فقد رآه بعينيه أثناء مروره صدفة في الميدان الذي نفذ فيه الاغتيال، وكيف أنه أرسل الخبر مباشرة إلى مكتب الجريدة التي رفض رئيس تحريرها نشره إلا بعد توثيقه من مصدر رسمي، مما ساهم في تأخيره لمدة خمس ساعات حتى تم التيقن منه ونسبه إلى مصدر مسؤول، ودلل جابر بهذا الموقف على أن التمسك بالمصداقية أهم من السبق الصحافي.