جدة: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته ضم أراضٍ من الضفة الغربية، «يُعد تصعيداً بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية»، مشدداً على أن المحاولة الإسرائيلية لفرض سياسة الأمر الواقع «لن تطمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني».

وجاءت تأكيدات الملك سلمان، ضمن اتصال هاتفي أجراه أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتجديده إدانة بلاده ورفضها القاطع هذا الإعلان.

من جهته، ثمّن الرئيس الفلسطيني، حرص خادم الحرمين الشريفين واهتمامه الكبيرين بالقضية الفلسطينية، ومواقف المملكة العربية السعودية الدائمة والثابتة والحازمة تجاه فلسطين. وأشاد عباس بدعوة السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع.

بدوره، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أهمية تكاتف الجهود الدولية إزاء رفض كل الإجراءات أحادية الجانب، التي من شأنها تقويض حل الدولتين بوصفه الحل الوحيد الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة.

كذلك، طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقائه في عمّان أمس، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع لمواجهة التداعيات الكارثية لإعلان نتنياهو عزمه على ضم أراضٍ من غور الأردن والضفة إلى المناطق المحتلة.