&عز الدين الكلاوي&&

&رغم المعاناة الكبيرة والأداء الدفاعي المتحفظ واللعب بعشرة لاعبين، ابتسم الحظ لفريق الشارقة بطل دوري الخليج العربي، لينتزع كأس السوبر الإماراتي، بعد تغلبه على شباب الأهلي بطل كأس الرئيس، بركلات الترجيح، في مباراة الافتتاح الرسمي للموسم الكروي، رغم إقامة 3 جولات من بطولة كأس الخليج العربي.


كأس السوبر عادت إلى أحضان الشارقة بعد غياب ربع قرن، ولأول مرة في عصر الاحتراف، بعد أن سبق للفريق الفوز بكأس السوبر للمرة الأولى والأخيرة موسم 93 ـ ‏94.

معطيات المباراة، شهدت تفوقاً فنياً كاسحاً لشباب الأهلي منذ بداية المباراة، وتحفظاً شرقاوياً لامتصاص الحماس الأهلاوي، ومن ثم دخول أجواء المباراة، وتبادل الهجوم، ولكن ما لبث الحسن صالح المدافع الأيسر للشارقة أن تعرض للطرد، بعد أن ضبطته عدسات حكم الفيديو المساعد «الفار»، يعتدي بالكوع على وجه عبدالعزيز هيكل مدافع الأهلي المتقدم، وكانت هذه نقطة التحول في المباراة.

وبعد هذا النقص العددي والتوتر، اختار عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، أن يلعب مباراة دفاعية بحتة، على أمل خطف هدف من هجمة مرتدة، أو الوصول لركلات الترجيح، في حين قرر أروابارينا الأوروغوياني مدرب شباب الأهلي، أن يكثف هجماته، لاستغلال النقص العددي، ولكن لاعبيه افتقدوا على مدى بقية وقت المباراة الخطورة والفاعلية رغم استحواذهم على الكرة وسيطرتهم على الملعب.

وأخيراً نجح الشارقة في مسعاه، بفضل استبسال لاعبيه وصمودهم، حتى خرجوا بالتعادل السلبي، ثم ابتسم لهم الحظ في ركلات الترجيح، رغم إضاعة كورتادو، أفضل اللاعبين، للركلة الأولى التي تصدى لها حارس الأهلي، ولكن حارسه عادل الحوسنى تصدى لركلة وتكفلت العارضة بركلة أخرى، كانت الحاسمة في تتويج الشارقة.

ألف مبروك للشارقة اللقب بعد الفوز الشاق، ولكن على الفريق أن يضاعف جهوده ويلعب كرة هجومية، ويكون عند مستوى التحدي، كبطل ومدافع عن لقب الدوري، خاصة أن التزاماته تعددت وتعقدت، بتأهله لدوري أبطال آسيا، وكذلك بعد تصريحات العنبري الجديدة بأنه سيلعب على كل البطولات، وهي مهمة بالغة الصعوبة بعد التحضيرات الرائعة والصفقات الكبيرة للأربعة الكبار، العين وشباب الأهلي والجزيرة والوحدة.