& خالد السليمان

التصويب الدقيق للأهداف الذي أظهرته صور الأقمار الصناعية يعزز الشكوك من أن مصدرها ليس اليمن كما زعمت المليشيات الحوثية!

الإنكار الإيراني يبدده انعدام مصداقية النظام الإيراني، بينما بيان الحكومة العراقية فلا تتجاوز مصداقيته المساحة التي تبسط فيها الحكومة العراقية نفوذها داخل العراق، وهي مساحة لا تشمل مساحات نفوذ المليشيات العراقية الخاضعة لسلطة قاسم سليماني!

التحقيقات ستحدد في النهاية مصدر الاستهداف وستتعامل السعودية مع الاعتداء وفق القوانين الدولية لحماية مصالحها، لكن ما الذي سيفعله المجتمع الدولي المتردد تجاه السياسة الإيرانية العدوانية في المنطقة، فضررها يتجاوز الإقليم ليمس العالم كله بضرب «النفط» عصب الاقتصاد العالمي!

السكوت الدولي والاكتفاء بالإدانة ودعوات ضبط النفس أثبتت أنها غير فاعلة في ضبط السلوك الإيراني ولم تمنع اعتداءات سابقة هدفت لتعطيل الملاحة البحرية في مضيق هرمز ومهاجمة وخطف ناقلات النفط في المياه الدولية!

وهذا القصور الدولي في التعامل مع مروق النظام الإيراني منذ بدأ تدخلاته في دول الجوار وإرسال مليشياته ومرتزقته لتأجيج بؤر النزاع الإقليمية لم يزده إلا تماديا وصلفا وجرأة، وكلما تأخر المجتمع الدولي في معالجة الملف الإيراني ستكون الفاتورة أكثر تكلفة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإنسانيا!

جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.