عيسى الغيث

تذكرت قوله عليه الصلاة والسلام «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، وقوله «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وأنا أشاهد تدافع الكثير لإثارة الفتنة في مصر من جديد.

فلا يجوز لغير المصريين التدخل في هذا الموضوع إلا بالخير، ولكن الذي شاهدناه وبكل وضوح تكالب الإخونجية الهاربين في قطر وتركيا، وإعلام الدولتين والتنظيم ومرتزقتهم ضد أمن مصر.

وإن كانت الجمعة مرت على نصر متجدد لمصر، ومئة مليون مواطن لن يكرروا أخطاء 25 يناير التي ما زالوا يتداوون منها ويسعون في معالجة آثارها بعد أن ندموا عليها، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، لا سيما من نفس جحر الإخوان المتأسلمين الذين خانوا دينهم وشعبهم وصاروا عملاء ومرتزقة لمشاريع معادية لوطنهم.

ولا ننسى أن أعداء مصر والسيسي هم أعداؤنا، حيث تدخلوا في شؤوننا وتآمروا علينا وعلى الوطن العربي، وبالتالي فمن الطبيعي أن نفرح لفشلهم ونسعد بانتصار الرئيس السيسي عليهم، فهو القائد الشجاع الذي طهر أرض الكنانة من رجسهم.

ويجب الوقوف مع الأمن والاستقرار ومصلحة الشعب المصري، ولا نتدخل في شؤونه، بل نساعده على عدوه وعدونا الذي انفضح أمره في «الخريف الإخونجي الإرهابي» الذي لم يستفد منه سوى إسرائيل وإيران وتركيا، وأما العرب فخسروا الملايين من الأرواح والجراح والنازحين واللاجئين والمرض والفقر والعذاب، ولن يتكرر الخريف من جديد أبدا بإذن الله تعالى.

&