&محمد الحمادي&&

&&

حلم إماراتي في الفضاء.. تحقق طموح زايد وأصبح واقعاً وحقيقة، واكتمل الحلم بعودة هزاع المنصوري إلى الأرض يوم أمس، فبعد رحلة استمرت 9 أيام في محطة الفضاء الدولية التي تبعد عن كوكب الأرض قرابة 400 كم، وبعد إجراء العديد من التجارب العلمية عاد أول رائد فضاء إماراتي من مهمته العلمية والعملية التي طالما حلمنا بها.

اليوم نستطيع أن نقول إن حلم المريخ يبدأ بهزاع، فبعد عودته ونجاح هذه الرحلة أصبح كل إماراتي يترقب المهمة الفضائية التالية التي ستنطلق عام 2020 بإطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ، والذي ستستغرق رحلته قرابة 7 أشهر حتى يصل إلى الكوكب الأحمر عام 2021، حيث تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوبيلها الذهبي وبالعيد الوطني الـ50 لقيام اتحاد الإمارات السبع، هذه الرحلة ستكون الإنجاز التاريخي المرتقب التالي للإمارات في مجال الفضاء.

وبلا شك إن مهمة مسبار الأمل هي البداية الجديدة لمشاركة دولة الإمارات العالم في استكشاف الحياة في الكواكب التي تدور من حولنا وهي المهمة التي يعمل عليها الجميع من أجل مستقبل البشر.

بعد رحلة هزاع المنصوري نتأكد من جديد أننا في الإمارات لا نعرف المستحيل ولا نفكر إلا بإيجابية ولا ننظر إلى المستقبل إلا بتفاؤل كبير، فعلى مدى العقود الخمسة الماضية حققت دولة الإمارات العديد من الإنجازات الكبيرة التي كان بعضها أشبه بالمعجزات، ولم نتوقف عن تحقيق المزيد، واليوم وبعد أن عاد المنصوري بسلام إلى الأرض سنكون أكثر إصراراً على التوجه نحو المستقبل بأحلام أكبر وطموحات أعظم، لأننا نمتلك المعجزة الكبرى والإنجاز الأعظم وهو «الإنسان الإماراتي».. فإذا كان من شيء عظيم صنعه الشيخ زايد، رحمه الله وطيب ثراه، فهو الإنسان الإماراتي الذي كان دائماً حاضراً مع قيادته في إنجاز المستحيل، فقيادة الإمارات تصر دائماً على السير في طريق الإنجاز والتميز وتحقيق ما يطمح إليه الشعب، والإنسان الإماراتي دائماً ما يكون جاهزاً ومستعداً، فثقته بقيادته بلا حدود وإيمانه بها يجعله قادراً على تحقيق المستحيل.

الشيء المهم الذي يجب أن نتمسك به في الإمارات قيادة وشعباً هو أن نستمر في أن نحلم ونحلم ونحلم ولا نتوقف أبداً عن الحلم، لأننا أثبتنا للأحلام أننا من يستطيع تحقيقها وجعل العالم يراها على أرض الواقع بكل وضوح.