&توافق وجهات النظر حول مختلف القضايا، والسعي الحثيث لتعزيز عوامل الاستقرار والسلام، وإحداث التنمية، تؤكد الدور الذي تضطلع به الإمارات والسعودية في المنطقة والعالم، هذا الدور المنطلق من رؤية شاملة أساسها العمل المشترك لما فيه خير الشعوب والبلدان.

الإمارات والسعودية تستثمران ثقلهما السياسي والاقتصادي ووسطيتهما واعتدالهما، في تعزيز عوامل التضامن العربي ورص الصف الخليجي، إلى جانب بناء علاقات وشراكات دولية متميزة لمكافحة القضايا التي تؤرق العالم، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف، والحفاظ على التوازن، ومنع التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة.
هذه القواسم المشتركة الكثيرة والتلاحم بين قيادتي وشعبي البلدين، عنوان اللقاءات الدائمة بين قيادتي البلدين، حيث تسهم زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى دولة الإمارات ولقاؤه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في رفع وتيرة الإنجاز والتقدم، في ظل حرص البلدين الدائم على إدامة التنسيق والتشاور، وتفعيل الشراكة الاقتصادية القائمة.
وفي خضم هذه الرسالة العالمية السامية، فإن الدولتين تشهدان تسارعاً في التنمية، ودائماً ما تكونان منطلقاً لمشاريع ومبادرات اقتصادية ذات طابع إقليمي وعالمي، هدفها مد جسور التواصل والتعاون مع العالم وبناء شراكات بين الشرق والغرب، ما ينعكس أثره الإيجابي على الشعوب، ويؤكد بشكل جلي أن وحدة المصير والتاريخ الواحد والمستقبل الواحد تجمع شعبي البلدين الشقيقين.

&